الرئيسية / شؤون محلية / انهيار قياسي جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن صباح اليوم.. تحديث أسعار الصرف
انهيار قياسي جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن صباح اليوم.. تحديث أسعار الصرف

انهيار قياسي جديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية في عدن صباح اليوم.. تحديث أسعار الصرف

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 فبراير 2025 الساعة 07:40 مساءاً

شهد الريال اليمني صباح اليوم تراجعًا قياسيًا جديدًا أمام العملات الأجنبية في مدينة عدن، مما يعكس استمرار الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. هذا الانهيار يأتي في وقت حساس يعاني فيه المواطنون من ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور القدرة الشرائية، حيث سجلت أسعار الصرف أرقامًا غير مسبوقة.

الوضع الحالي لأسعار الصرف في عدن

في عدن، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2334 ريالًا للشراء و2352 ريالًا للبيع، في حين سجل الريال السعودي 612 ريالًا للشراء و615 ريالًا للبيع. هذه الأرقام تعكس تصاعدًا مستمرًا في قيمة العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين والتجار على حد سواء.

الارتفاع الحاد في أسعار الصرف يأتي وسط غياب واضح لأي تدخل فعال من الجهات المختصة لضبط السوق أو تقديم حلول مستدامة. ومع استمرار هذا الانهيار، تزداد المخاوف من تأثيره السلبي على استقرار الاقتصاد المحلي، خاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد.

مقارنة بين أسعار الصرف في عدن وصنعاء

على الرغم من الانهيار الكبير في عدن، إلا أن أسعار الصرف في صنعاء تبدو أكثر استقرارًا. فقد سجل الدولار الأمريكي في صنعاء 535 ريالًا للشراء و540 ريالًا للبيع، بينما بلغ سعر الريال السعودي 138 ريالًا للشراء و140.5 ريالًا للبيع. هذا التفاوت الكبير في الأسعار بين المدينتين يعكس الفجوة الاقتصادية والإدارية بين المناطق الخاضعة لسيطرة أطراف النزاع المختلفة.

ويُعزى الاستقرار النسبي في صنعاء إلى سياسات نقدية أكثر صرامة تُفرض من قبل السلطات المحلية هناك، مقارنة بعدن التي تعاني من فوضى اقتصادية ومحدودية في الرقابة على السوق المالية. ومع ذلك، يبقى المواطن اليمني في كلا المنطقتين يعاني من تداعيات هذه الأزمة على حياته اليومية.

تأثير انهيار الريال اليمني على الاقتصاد المحلي

تسبب الانهيار المستمر للريال اليمني في ارتفاع حاد بأسعار السلع الأساسية، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين، خاصة في ظل اعتماد الاقتصاد المحلي بشكل كبير على الواردات. ومع تراجع قيمة العملة المحلية، أصبحت تكلفة الاستيراد باهظة، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية والوقود.

إضافة إلى ذلك، يعاني القطاع الخاص من صعوبات كبيرة في تأمين العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد البضائع، مما أدى إلى تقلص النشاط التجاري وزيادة معدلات البطالة. هذه التداعيات الاقتصادية تزيد من هشاشة الوضع المعيشي في اليمن، الذي يواجه بالفعل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

في ظل هذه الظروف، يبدو أن اليمن بحاجة ماسة إلى تدخلات عاجلة من الجهات الدولية والمحلية لإيجاد حلول اقتصادية فعالة تحد من انهيار العملة وتحسن من الوضع المعيشي للمواطنين.

اخر تحديث: 21 فبراير 2025 الساعة 08:40 مساءاً
شارك الخبر