قالت السعودية اليوم الثلاثاء، إنها ساهمت منذ العام 2015 بأكثر من 17 مليار دولار أمريكي كمساعدات إنسانية وتنموية لليمن، مؤكدة التزامها ببذل كل الجهود للنهوض بحياة اليمنيين.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي افتراضياً اليوم، خلال الاجتماع الذي نظمته الأمم المتحدة عن الحالة الإنسانية في اليمن بعنوان" تجنب المجاعة في اليمن: ماذا يمكن أن نعمل في ٢٠٢١".
ولفت المعلمي الى أن المملكة أكبر مانح للمساعدات للبلد الأشد فقراً في المنطقة، حيث تقود السعودية تحالفا لمحاربة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ ست سنوات، في حرب تسببت بأكبر أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
المعلمي قال إن تفاقم الوضع الإنساني المؤسف في اليمن هو نتيجة استمرار الأعمال العدائية من جانب مليشيا الحوثي، وسجلهم الطويل في عرقلة توصيل المساعدات والغذاء والمساعدات للشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها.
وأشار الى ان المملكة تعهدت بتقديم 500 مليون دولار أمريكي في هذا العام، منها 300 مليون دولار أمريكي لمشاريع تنفذ من خلال وكالات الأمم المتحدة، و 200 مليون دولار أمريكي مخصصة لدعم المشاريع من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن.
ولفت إلى أن المساعدات تتركز في مناطق مختلفة في اليمن، ولا سيما في مجال الأمن الغذائي، حيث قدمت المملكة حتى الآن أكثر من مليار دولار في مشاريع تتعلق بتأمين الغذاء حسب قوله.
وجدد السفير المعلمي التأكيد على أن المملكة شريك قوي للأمم المتحدة إلى جانب العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، ولاتزال ملتزمة بالجهود المبذولة لتعزيز الحل السياسي في اليمن، لافتاً إلى الجهود التي بذلتها مؤخراً بما يتعلق بتنفيذ اتفاقية الرياض، وبأهمية أن يلتزم الجانب الحوثي بتعزيز السلام ووقف الأعمال العدوانية على حساب الشعب اليمني ودول الجوار.