كشف مصدر عسكري ، اليوم ، تفاصيل حادثة أليمة هزت أحد المعسكرات التابعة التحالف العربي في الحدود مع اليمن .
وقال المصدر لـ"يمن برس" إن الجندي عبد الله علي محمد الفقيه، أقدم على الانتحار وذلك بإطلاق رصاصات عدة في رأسه ما أدى إلى تفجير الرأس ووفاته على الفور.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن حادثة انتحار الفقيه في معسكر التدوين بمنطقة البُقع الحدودية جاءت بعد محاولات عدة بالانتحار جراء الظروف العصيبة التي يمر بها نتيجة انقطاع رواتبه في المعسكر لأكثر من 9 أشهر.
وأضاف أن الجندي المذكور الذي ينتمي إلى محافظة إب كان يعاني وأسرته من أزمة مالية سببها انقطاع راتبه وهو ما جعل أسرته التي يعولها تطالبه بتوفير احتياجاتها والتصرف لإنقاذهم من الأزمة الخانقة.
وتابع قائلا :"قبل أن ينتحر الجندي الذي أصابه اليأس، أخبر رفاقه بالاهتمام بأطفاله وعائلته من بعده".
وأشار المصدر أن المعسكر لم يصرف مرتبات الجُند المنتسبين له منذ أكثر من 9 أشهر وهو ما أثر نفسيا وماديا على الأفراد والضباط الذين قدموا من محافظات عدة ليقاتلوا في صف التحالف والشرعية ضد الجماعة الحوثية ويحصلوا على ما يمكنهم به إعالة أسرهم .
وتسببت الحالة وفقا للمصدر بحالة من الهلع والفوضى ما جعل قيادة المعسكر تفرض حالة الطوارئ لتدارك الموقف.
