قالت مجلة أمريكية إنه يُفترض أن ينهي المرشح في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، تورط الولايات المتحدة في حرب اليمن، في يومه الأول بالبيت الأبيض.
وفي تقرير لـ سارة لازار، بعنوان "جو بايدن قال إنه ضد حرب اليمن.. يحتاج إلى إنهائها في اليوم الأول"، أضافت مجلة "إن ذيس تايمز" الأمريكية، "شيء واحد يمكن أن يفعله بايدن، بدءاً من اليوم الأول، هو إنهاء تورط الولايات المتحدة في حرب اليمن التي ساعدت في إطلاقها".
وتابعت، "بموجب الأمر التنفيذي، يمكن أن يوجه بايدن وزارة الدفاع الأمريكية بإنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية للضربات الجوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وإنهاء الدعم اللوجستي، وخدمات إبقاء الطائرات الحربية في الهواء".
ونقل التقرير، عن حسن الطيب مسؤول الضغط السياسي في الشرق الأوسط في لجنة الأصدقاء للتشريعات الوطنية قوله، "يمكن لبايدن إعادة المساعدات الإنسانية إلى شمال اليمن. ويمكنه استخدام سلطته كرئيس للضغط على الدول الأخرى التي تدعم التحالف - مثل فرنسا والمملكة المتحدة وكندا - وحملها على أن تحذو حذوها. كما أن بإمكانه وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية ما لم تفي بمعايير معينة".
وأضاف الطيب: "لو سحب بايدن الدعم الأمريكي للحرب، فمن شبه المؤكد أن هذا سيكون له تأثير ع إنهاءها"، مبيناً أن "المشاركة العسكرية الأمريكية تتمثل في إبقاء الطائرات الحربية في الجو".
وتابع "تعتبر عمليات نقل قطع الغيار لدينا بالغة الأهمية لتشغيل هذه الطائرات. إذا لم يكن لديهم تدفق مستمر للأجزاء لتحليق طائرات 15-F، فلن يكون لديهم الكثير من الخيارات للحصول على الإمدادات".
واستطرد الطيب قائلاً "إذا قام بايدن بإنهاء الدعم الأمريكي، فستكون لذلك أيضاً تداعيات سياسية هائلة، بدون الغطاء الأخلاقي من الولايات المتحدة، لن يكون لديهم حافز لمواصلة الحرب".
من جانبه قال إريك سبيرلينج المدير التنفيذي لـ Just Foreign Policy ، التي تعارض حرب اليمن، ، إن هناك الكثير الذي يمكن لـ"بايدن" فعله قبل أن يتولى منصبه.
وأضاف "لقد التزم بايدن بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على اليمن كرئيس. لكن يجب أن يوضح أنها لن تتضمن أي نوع من المساعدة - كما حث مسؤولو أوباما رايس وباور ورودس وغيرهم - بما ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي وقطع غيار الطائرات الحربية"، وذلك إشارة إلى النداء العام الذي وجهه العديد من خريجي إدارة أوباما العام الماضي للولايات المتحدة لاتخاذ خطوات مماثلة (على الرغم من أن هؤلاء المسؤولين كانوا صامتين بشكل ملحوظ عندما كانوا في مناصب السلطة بإدارة أوباما.
وأردف سبيرلينج "يجب أن يخبر (بايدن) السعوديين علناً أنه سيفعل ذلك في اليوم الأول"، هذا سيضغط عليهم للدخول في مفاوضات وقد ينهي الحرب حتى قبل أن يدخل البيت الأبيض.
وشدد على ضرورة أن يكون بايدن صريحاً بشأن إنهاء جميع أشكال المساعدة الأمريكية، ولن يكفي أن يدّعي أنه يعمل للتوصل إلى حل سياسي - وهو خط خطابي مضلل تبناه وزير الخارجية مايك بومبيو.
وأشارت المجلة الأمريكية ، إلى أن المتحدث باسم حملة بايدن، أندرو بيتس، قال العام الماضي لصحيفة واشنطن بوست، "يعتقد بايدن أن الوقت قد حان لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن وإلغاء الشيك على بياض الذي أعطته إدارة ترامب للمملكة العربية السعودية بسبب إدارتها لتلك الحرب".
وأضاف بيتس، "يتحمل بايدن مسؤولية ملحوظة لإخضاع ادارته لهذا المعيار لاسيما في ضوء دوره في دعم الحرب، والتحدث علناً ضدها فقط عندما لم يعد في موقع السلطة السياسية".