استعرضت محكمة شرق الامانة الابتدائية اليوم برئاسة القاضي احمد شرف الدين ، وبحضور وكيل النيابة القاضي حمود اسحاق وعضو النيابة حسان الطيب، التسجيلات المضبوطة في قضية المتهمين بقتل الشاب عبدالله قائد الأغبري .
وتضمنت التسجيلات التي تم عرضها من قبل النيابة على شاشة عرض كبيرة أمام المحكمة وفي مواجهة المتهمين ، ما احتواه تلفوني المتهمين الثالث محمد عبدالواحد الحميدي، والرابع دليل شوعي الجربة، من مكالمات ورسائل صوتيه ، قبل وبعد الجريمة ، وكذا ما احتواه تلفون المجني عليه الأغبري من رسائل ومكالمات.
كما تم استعرض تسجيلات كاميرا المراقبة في مسرح الجريمة بمحل المتهم الأول عبدالله حسين ناصر السباعي، والتي احتوت مشاهد فيديو ضرب المجني عليه من قبل المتهمين من الاول وحتى الخامس .
واستعرضت النيابة أيضا تقرير الطبيب الشرعي لجسم المجني عليه ، والذي بين حدوث نزيف دموي في الدماغ وأخر في الصدر وكذا في الاطراف السفلية والعلوية، وأنها كانت سبب في وفاته.
كما قدمت النيابة الأدوات المضبوطة وبقية الأدوات المستعملة في الجريمة من الاسلاك المستخدمة وملابس المجني عليه وفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
إلى ذلك الزمت المحكمة، المتهمين برد على الدعوى الشخصية والمدنية المقدمة من اوليا الدم، وكذا الزام الاطباء الشرعيين بالحضور إلى جلسة السبت القادم ، لمناقشة ما تضمنه تقرير الطبيب الشرعي .
كما قررت المحكمة ، تمكين محاميي أولياء الدم من إحضار مرفقات طلبات التصدي المقدمة منهم.
وكانت المحكمة استعرضت قراراتها في الجلسة السابقة وما تم تنفيذه من قبل النيابة العامة، ووافقت على طلب المحامي أحمد المهدي تنصيبه محاميا لبقية المتهمين كعون قضائي.
وكانت النيابة وجهت للمتهمين، عبد الله حسين ناصر السباعي ، وليد سعيد صغير العامري ، محمد عبدالواحد محمد الحميدي ، دليل شوعي محمد الجربة، منيف قائد عبدالله مغلس ، عبدالله اسماعيل القدسي( محبوسين ) ، وكذا عدنان ناصر حسين السباعي ، وصدام حسين ناصر السباعي،(فارين من وجه العدالة) بانهم في تاريخ 26 اغسطس 2020م بدائرة اختصاص نيابة ومحكمة شرق الامانة الابتدائية ، بان المتهمين من الاول وحتى الخامس قتلوا عمدا وعدوانا وبطريقة مباشرة مسلما معصوم الدم هو المجني عليه عبدالله قائد عبدالله الاغبري.
وبين قرار الاتهام أنهم انهالوا بكل وحشية بالجلد على عموم جسم المجني عليه بالصفع والركل واللكم وصدرت منهم تلك الافعال بالتناوب والتعاقب لقرابة ثلاثة ساعات بقصد قتله مستخدمين في ذلك اسلاك كهربائية مختلفة الاحجام والانواع بالاضافة قبضات الايدي وكذا الارجل ركلا وضربا بالركبة حتى بلغ مجموع افعالهم على جسم المجني عليه 793 فعلا، وكان تعاقبها واجتماعها كافيا لإزهاق روحه حيث نتج عنها مجموعها حدوث اصابات ونزيف دموي في الدماغ والصدر وتهتك ونزيف عضلات الاطراف العلوية والسفلية والتي ادت إلى وفاته .
وأشار قرار الاتهام إلى ان المتهمين السادس والسابع قاما بتضليل القضاء بأن غيروا حالة الأشياء المتصلة والمستعملة في الجريمة مع علمهما بذلك، بينما المتهم الثامن ، وجهت له تهم التحريض على تضليل القضاء.
وقتل الشاب عبدالله قائد الأغبري أواخر أغسطس الماضي على يد خمسة أشخاص بينهم مالك المحل الذي كان يعمل فيه بالعاصمة صنعاء، بعد تعذيبه لمدة 6 ساعات بشكل وحشي في جريمة هزت الرأي العام.