كشفت وكالة "رويترز"، عن تسلم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، معلومات تفيد بوجود "بقعة نفطية" على مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب من ناقلة "صافر" المتهالكة قبالة ساحل اليمن.
وأكدت الوكالة، أن عبد الله المعلمي السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، بعث برسالة إلى المجلس، أطلعهم فيها أن خبراء لاحظوا أن أنبوبا متصلا بالسفينة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر.
وقال المعلمي في الرسالة إن الناقلة وصلت إلى حالة حرجة وإن الوضع تهديد خطير لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، خاصة اليمن والسعودية مضيفا أن هذا الوضع الخطير يجب ألا يُترك دون معالجته.
وترفض جماعة الحوثي صيانة الناقلة حتى الآن وتشترط بيع النفط اللي بداخلها لصالحها، قبل استقبال خبراء لإجراء تقييم فني وأي إصلاحات قد تكون ممكنة.
ودعا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحوثيين إلى السماح بدخول فريق التقييم.
وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعلى متنها أكثر من مليون برميل من النفط الخام، وحذرت الأمم المتحدة من أن صافر يمكن أن تُسرب ما يصل إلى أربعة أمثال النفط الذي تسرب من الناقلة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.