شدّد بيانٌ مشترك، صادر عن اجتماع دولي بشأن اليمن، على الحاجة الملحة لإبرام الأطراف اليمنية اتفاقاً شاملاً على وجه السرعة لإنهاء الصراع في البلاد، بعد نحو 6 سنوات من الحرب.
ودعا البيان الذي أعقب اجتماع وزراء خارجية ألمانيا والكويت والسويد والمملكة المتحدة بحضور وزراء وممثلين عن الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا، والاتحاد الأوروبي، الحكومة الشرعية والحوثيين إلى التعاون مع المبعوث الأممي بشكل بنّاء ومستمر، ودون شروط مسبقة، من أجل التوصل بسرعة إلى اتفاق حول مقترحات السلام التي طرحتها الأمم المتحدة.
وأعربت عن قلقها الشديد حيال استمرار هجوم الحوثيين في مأرب، والذي يعرض السكان والنازحين هناك لخطر جسيم، ويهدد بإخراج عملية السلام عن مسارها، داعية جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزامها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين، والبنى التحتية المدنية.
وجددت المجموعة تأكيد دعمها الكامل لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ودعت الأطراف اليمنية إلى احترام وقف إطلاق النار في الحديدة، والتواصل بشكل بناء بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بما في ذلك مهام آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، والذي يظل يشكل جزءاً مهماً من عملية السلام في اليمن.
ودعت الأطراف اليمنية إلى التعاون بشكل بنّاء مع مقترحات الأمم المتحدة لضمان دخول الوقود والسلع الإنسانية والأغذية عبر ميناء الحديدة بالقدر الكافي ودون أي عوائق، وإنشاء آلية لتوجيه إيرادات الموانئ لدفع رواتب موظفي الحكومة، بناءً على قاعدة بيانات الرواتب لعام 2014.
وأشارت أن المؤشرات الاقتصادية والإنسانية تشير إلى تزايد انعدام الأمن الغذائي، وأن المجاعة باتت احتمالا واقعيا في اليمن هذا العام في حال استمرار عرقلة استيراد المواد الغذائية أو عوائق توزيعها، وحثت شركاء اليمن على بحث جميع التدابير الممكنة لتعزيز الاقتصاد، بما في ذلك ضخ النقد الأجنبي بانتظام في البنك المركزي، واتخاذ خطوات لتشجيع انسياب الواردات التجارية الحيوية من خلال جميع موانئ اليمن.
وأقرت المجموعة بالتهديد الخطير الذي يمثله الخزان النفطي (صافر)، الذي يهدد وضعه السيئ بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والمنطقة، ودعت الحوثيين إلى التسهيل العاجل وغير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة في مهمتهم لصعود الخزان النفطي وإجراء تقييم وإصلاح له.
