أعدم مسلحون قبليون في مدينة رداع، شاباً بعد استلامه من السجن المركزي الخاضع لسيطرة الحوثيين الأمر الذي أثار غضب الشارع اليمني ومنظمات المجتمع المدني والناشطين.
وقالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي أخرجت السجين على ذمة قضية قتل، عبدالله صالح زيعور، وسلمته إلى أولياء الدم من أبناء قبيلة "آل الجوف"، التابعة لمديرية القريشية بقيفة؛ ليقوموا بإعدامه أمام الناس في مدينة رداع، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي سيف التام الأحمدي، هو من قاد الوساطة وقام بإخراج السجين المتهم بقتل اثنين من منتسبي قبيلة "آل الجوف" من داخل السجن المركزي، بعد حوالي شهرين من الحادثة؛ وأرسله بصحبة عدد من المشايخ والوجاهات الاجتماعية ومعهم "مهجم" (ثور ومبلغ من المال) إلى أولياء الدم من قبيلة "آل الجوف" ليحكموا عليه أو يعفوا عنه.
وقالت المصادر، إن أولياء الدم رفضوا العفو عن المتهم، واقتادوه بحضور الوساطة، إلى داخل المقبرة التي دفن فيها القتيلان، وأطلقوا عليه الرصاص حتى أردوه قتيلاً؛ وأعادوا ما قدمته الوساطة من مهجم قبلي لطلب العفو عن المتهم.
ونشر ناشطون مقطع فيديو لقدوم الشاب القاتل إلى أهالي القتلى ومعه وفد قبلي، لكن أهالي القتلى ذهبوا به إلى المقابر وأعدموه بدم بارد وسط حالة ذهول بين الحاضرين.
ونقل موقع "المصدر أونلاين"، عن مقربين من عائلة عبدالله زيعور، أنهم تداولوا معلومات تشير إلى أنه يعاني من أمراض نفسية، وقد أقدم على قتل الشاب نبيل أحمد الجوفي داخل أحد مساجد مدينة رداع، بالإضافة إلى قتله شخصا آخر من قبيلة "آل الجوف" أثناء مطاردته في الوقت ذاته، قبل أن يتم القبض عليه في نفس الليلة من قبل الجهات الأمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي في مدينة رداع.