الرئيسية / شؤون محلية / الحجري وسيم وجذاب: خطب ود واشطن باللوز والفستق والبن اليمني والملذات والحفلات
الحجري وسيم وجذاب: خطب ود واشطن باللوز والفستق والبن اليمني والملذات والحفلات

الحجري وسيم وجذاب: خطب ود واشطن باللوز والفستق والبن اليمني والملذات والحفلات

10 يوليو 2012 08:30 صباحا (يمن برس)
يقول كارول جوينت يمكن للمرء بسهولة أن يحتقر اليمن لعلاقتها بتنظيم القاعدة، لكن من المستحيل الشعور بسوء النية تجاه السفير عبدالوهاب الحجري. كنا نلمس مهنيته وولائه الأسري الذي يتجاوز شؤونه الخاصة وصمته في الآراء السياسية.

بعد 15 من شغله لمنصب سفير لليمن في الولايات المتحدة أعلن السفير اليمني عبدالوهاب عبدالله الحجري مغادرته أجمل مدينة على وجه الأرض لديه "واشنطن" كما وصفها عبدالوهاب, متحدثا في رسالته الكترونية عن شجن عودته للعمل فيها كما بدا ذلك في رسالته عبر ايميله الشخصي كما يقول السيد/ كارول روس جوينت في مجلة واشنطنيان الأمريكية.

واضاف كارول جوينت إن الحجري يمثل أشياء كثيرة، مشيرا إلى أن الدبلوماسي المخضرم الذي مكث في واشنطن 20 عاماً معظمها في منصب سفير، بمؤهلاته المرتبطة بالأسرة الحاكمة السابقة لليمن.
هو وسيم ومفكر وجذاب واجتماعي.

ويقول السيد كارل: إذا كان هناك شيء مثل هذه الدبلوماسية الاجتماعية، فإن الحجري كان أستاذها.

ويتابع بالقول: كانت حفلات العشاء التي يقيمها في منزله ذات البوابة الرائعة حميمية ومثيرة للاهتمام، حيث غالبا ما يدخل أعضاء مؤسسة واشنطن إلى الأطعمة اليمنية وعادات تناولها، ودائما ما يسير الحديث على خط العلاقة الأمريكية المتعثرة والصعبة مع اليمن. كان متاحا أمام الرؤساء ووزراء الخارجية وأعضاء الكونغرس.

وقال انه ربما أن خطته كانت كذلك دائما لخطب ود واشنطن بحفلات متميزة وتشكيلة من اللوز والفستق والبن اليمني والكتب وغيرها من الملذات.

متابعا: في إحدى المرات كنت في سيارته وعلقت على مدى حبي للموسيقى التي كنا نسمعها في السيارة. فقام بإخراج القرص المرن ووضعه في ظرف جديد وسلمه لي وقال "إنه لك".. مسترسلا: عندما قال عبدالوهاب إنه يحب واشنطن ويعتقد أنها "مدينة مثالية"، كان صادقا في مشاعره. لقد ذهب إلى الجامعة الأمريكية. وربى أولاده هنا. وقال إنه كان يفكر بالوضع عندما بدأ الضرر يلحق بالعلاقات الأمريكية- اليمنية على مدى العام الماضي.

واستدرك السيد/ جوينت بأنه وبشكل غير متوقع، أرسل عبدالوهاب إيميل إلى أصدقائه في واشنطن، يشير فيه إلى رحيله المفاجئ.

وهذا نص إيميله:
لقد انتهت أخيرا فترة ولايتي كسفير لليمن لدى الولايات المتحدة بعد 15 عاما. لقد غادرت بالفعل الولايات المتحدة وأنا الآن في دبي لبضعة أسابيع ثم سأتوجه إلى مصر للبقاء هناك لمدة شهر وبعد ذلك أذهب إلى اليمن. لذا فإن المرة القادمة التي سنلتقي فيها ليس لها بريق.

توقفوا عن مناداتي بـ"سعادة السفير"، فلم أعد كذلك بعد الآن. ذلك المنزل الجميل الذي كنت فيه واستخدمته للاحتفال بالحياة معكم جميعا، سيستضيف الآن الأشباح حتى يتم تعيين سفيراً جديداً. وهذا سيستغرق وقتا، فعلى ما يبدو أن رئيسي ليس في عجلة من أمره.

ما أجملها من رحلة قضيتها في العاصمة واشنطن، أجمل مدينة على وجه الأرض، مع الناس الأكثر جمالا. وأنا استرجع تجربتي الكاملة يمكن أن أجد سوى الفرح، على الرغم من التحديات الهائلة التي واكبت المهمة.

إذا كان يمكن للزمن أن يعود للوراء وكان لدي رغبة واحدة، فهي أن أعمل في واشنطن بنفس القدرة وفي العمر نفسه، وستكون بالتأكيد معكم وليس مع غيركم.

سأكون سعيداً بإعادة التجربة نفسها، ربما باختلاف قليل عن السنوات الماضية. سأفتقدكم جميعا. أشعر بسعادة غامرة وأنا في النهاية أغير وظيفتي، لكني أشعر بحزن حقيقي وأنا أترك ورائي أفضل الصداقات التي بنيتها. أنا حزين بشكل خاصاً لمغادرتي من دون توديع الكثير من الأصدقاء الذين أحبهم. لكني أعلم أنني سأراكم مرة أخرى قريباً في أي مكان. سأخصص لكم دائماً غرفة في بيتي وعليكم أن تأتوا وتزوروني.
شارك الخبر