33 طناً و300 كيلو جراماً من السم الأبيض كانت على وشك الوصول إلى موائد اليمنيين في العاصمة صنعاء، قبل أن تتدخل السلطات المختصة لإتلاف هذه الكمية الهائلة من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية خلال أسبوع واحد فقط.

وفي عملية إتلاف ضخمة نفذها مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار بأمانة العاصمة، تم التخلص من كمية تعادل حمولة شاحنة كاملة من الأغذية الفاسدة، شملت عصائر متعفنة وزبادي منتهي الصلاحية ومواد غذائية أخرى غير صالحة للاستهلاك البشري، بحسب ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية ورصده "يمن إيكو".

وأكد ماجد السادة، مدير المكتب، أن "عملية الإتلاف تمت وفقاً للإجراءات القانونية خلال الأسبوع الماضي، وبحضور عضو النيابة العامة"، مشيراً إلى أن المواد المضبوطة تم اكتشافها عبر اللجان الميدانية المكلفة من قبل المكتب وفروعه أثناء حملات التفتيش على الأسواق والمحلات التجارية.

وتثير الكمية المكتشفة تساؤلات جدية حول مدى انتشار هذه الظاهرة في الأسواق اليمنية، خاصة أن ما تم ضبطه يمثل فقط الجزء المكشوف من جبل الجليد، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تدفع بعض التجار لاستغلال حاجة المواطنين.

وأشار السادة إلى أن المكتب وفروعه في المديريات سيواصل عملية الرقابة والتفتيش على الأسواق والمواد الغذائية والاستهلاكية، وضبط المخالفات التجارية ومصادرة وإتلاف المواد المنتهية الصلاحية، في محاولة لحماية المستهلكين من التسمم الغذائي.

والسؤال المطروح الآن: إذا كانت هذه الكمية الضخمة قد تم ضبطها في أسبوع واحد فقط، فكم من المواد الفاسدة ما زالت تنتشر في الأسواق دون رقابة؟