في تطور صاعق هز أركان جنوب آسيا، أصدرت محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش حكماً تاريخياً بإعدام الشيخة حسينة واجد، رئيسة الوزراء المخلوعة المتهمة بقتل 1400 شاب وشابة برصاص بارد في شوارع داكا. للمرة الأولى في التاريخ الآسيوي، تُحاكم رئيسة وزراء سابقة بتهمة جرائم ضد الإنسانية وتُحكم عليها بالإعدام! خلال الساعات القادمة، ستحدد الهند مصير إحدى أخطر المجرمات في آسيا - والعالم ينتظر القرار الذي قد يشعل المنطقة بأكملها!
المحكمة التي أصدرت هذا الحكم التاريخي لم تكتف بالإعدام، بل قضت أيضاً بمصادرة جميع أملاك الشيخة حسينة المقدرة بمليارات الدولارات. الحكم الغيابي شمل أيضاً وزير الداخلية السابق أسد الزمان خان كمال، في قضية تتعلق بالحملة الأمنية الدموية التي راح ضحيتها 1400 قتيل - رقم يعادل سكان ثلاث قرى كاملة أو ركاب سبع طائرات جامبو. نسرين بيغوم، أم لثلاثة شهداء، تقول بصوت مختنق بالدموع: "رأيت أطفالي يُقتلون أمام عيني، اليوم أشعر أن دماءهم لم تذهب سدى."
الجذور الدموية لهذه المأساة تعود إلى الانتفاضة الطلابية التي اندلعت في يوليو 2024 ضد نظام الكوتا الفاسد، قبل أن تتطور إلى ثورة شعبية أطاحت بحكم استبدادي دام 15 عاماً كاملاً - جيل بأكمله نشأ تحت نير الديكتاتورية. المشهد يذكرنا بثورات الربيع العربي، خاصة سقوط مبارك في مصر وبن علي في تونس، حيث انتشرت الثورة كالنار في الهشيم وسقط النظام بسرعة انهيار جليدي. د. كريم الدين أحمد، أستاذ القانون الدولي بجامعة داكا، يؤكد: "هذا الحكم سابقة تاريخية في محاسبة الديكتاتوريين، وسيكون نموذجاً لكل آسيا."
لكن الأزمة الحقيقية تكمن في رفض الهند الضمني تسليم الشيخة حسينة رغم وجود معاهدة تسليم المطلوبين بين البلدين. العاصمة داكا تشهد الآن تصعيداً خطيراً: عشرات الانفجارات تهز الشوارع، حافلات محترقة تنشر رائحة الدخان المتصاعد، مدارس مُغلقة تحولت للتعليم عن بُعد، ونقاط تفتيش مشددة تذكر الناس بأصوات الرصاص التي لا تزال تُطن في آذانهم. أحمد الرحمن، 19 عاماً، طالب هندسة أصيب برصاص قناص وهو يحمل لافتة "العدالة أو الموت"، يرقد الآن مشلولاً ويهمس بصوت متقطع: "أحلم بيوم أرى فيه القتلة أمام حبل المشنقة."
في حين ترفض الشيخة حسينة الاعتراف بشرعية المحكمة واصفة الأحكام بـ"المتحيزة والمدفوعة سياسياً"، يُهدد ابنها ساجيب واجد بـعرقلة الانتخابات المقررة في فبراير المقبل معلناً أن "والدتي لن تُسلَّم أبداً". هذا التحدي الصارخ يضع بنغلاديش على مفترق طرق خطير بين تحقيق العدالة الكاملة للضحايا وبين انزلاق محتمل نحو فوضى دموية قد تعيد البلاد لنقطة الصفر. هل ستُسلم الهند مجرمة حرب لتحقيق العدالة، أم ستحميها خدمة لمصالحها السياسية؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة التي ستحدد مصير ملايين البشر ومستقبل العدالة في آسيا بأكملها!