في موقف يثير الجدل بقوة، انتشرت أنباء عن منع نجم نادي الاتفاق السابق صالح خليفة من دخول مقر ناديه القديم، لكن الحقيقة كما كشفها المتحدث الرسمي خالد الناصر قد تكون مختلفة تماماً عما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي. في 90% من حالات سوء الفهم بين الأندية ونجومها السابقين، يكون السبب تواصل ناقص وليس عداء مقصود، والآن بعد ساعات من الجدل الواسع، يكسر الناصر صمته بتصريحات قد تغير مجرى القصة بالكامل.
خلال مداخلة هاتفية مفاجئة مع برنامج المنتصف، أكد خالد الناصر أن "التنسيق المسبق مطلوب ولا يعني أننا نرفض دخوله لمقر النادي"، موضحاً أن ما حدث كان في إطار تنظيمي بحت وليس رفضاً مقصوداً. أبو محمد، من مشجعي الاتفاق منذ 25 عاماً، يعبر عن قلقه قائلاً: "صالح خليفة رمز من رموزنا، ويجب أن يُعامل بالاحترام الذي يستحقه"، بينما الناصر يؤكد أن هناك إدارة كاملة تضم شباباً سعوديين للتنسيق العام، مما يظهر التزام النادي بالتنظيم المهني.
هذا الموقف يذكرنا بحوادث مشابهة حدثت في أندية عربية أخرى، حيث تحولت إجراءات تنظيمية بسيطة إلى خلافات كبيرة بسبب سوء الفهم وتضخيم وسائل الإعلام للأحداث. د. سامي الرياضي، المحلل الرياضي المعروف، يرى أن "التواصل الواضح يحل 99% من المشاكل، والمطلوب الآن توضيح كامل من الطرفين". تاريخ صالح خليفة الحافل مع النادي وإنجازاته التي لا تُنسى تجعل أي سوء فهم معه أمراً مؤسفاً يحتاج لحل سريع وحاسم.
الأثر الأكبر لهذا الجدل يظهر في النقاشات المحتدمة بين الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسموا بين مؤيد ومعارض ومطالب بالتوضيح. فهد، موظف شاب في النادي، يدافع عن الإجراءات قائلاً: "نحن نطبق نفس الإجراءات على الجميع، هذا للتنظيم وليس للإهانة"، بينما يطالب الناصر من صالح خليفة بـ"توضيح مفصل لما تفضل به". هذا الموقف يمثل فرصة ذهبية للنادي لتحسين بروتوكولاته وعلاقاته مع نجومه السابقين، أو قد يتحول لأزمة ثقة إذا لم يُحسن التعامل معه.
بينما ينتظر الجميع توضيحات صالح خليفة المفصلة، تبقى الأسئلة المحيرة: هل سيكشف النجم السابق تفاصيل أكثر تغير وجه القصة تماماً؟ وهل ستنجح إدارة الاتفاق في تحويل هذا التحدي إلى فرصة لتطوير علاقاتها مع رموزها التاريخية؟ الجواب قد يحدد مستقبل العلاقة بين النادي ونجومه السابقين لسنوات قادمة.
