الرئيسية / شؤون محلية / تاريخي: الجزائر العاصمة تكسر كل التوقعات وتحتل المركز الخامس عالمياً - مشاريع بمليارات الدولارات غيرت وجه المدينة!
تاريخي: الجزائر العاصمة تكسر كل التوقعات وتحتل المركز الخامس عالمياً - مشاريع بمليارات الدولارات غيرت وجه المدينة!

تاريخي: الجزائر العاصمة تكسر كل التوقعات وتحتل المركز الخامس عالمياً - مشاريع بمليارات الدولارات غيرت وجه المدينة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 نوفمبر 2025 الساعة 05:15 صباحاً

في تطور مذهل هز العالم العربي، صعدت الجزائر العاصمة من بين 85 مدينة عالمية لتحتل المركز الخامس في تصنيف "شنغهاي" العالمي لأفضل المدن لعام 2025. بينما تتراجع عواصم عربية كثيرة، ترتفع الجزائر كالطائر العنقاء من رماد عقود الإهمال، بفضل مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات غيرت وجه المدينة إلى الأبد. الخبراء يحذرون: قبل أن تصبح الجزائر مكتظة بالسياح مثل دبي، اكتشفها الآن وستشهد معجزة حقيقية.

في قلب هذا التحول الجذري، يقف المسجد الأعظم بمئذنته الشاهقة 265 متراً - أعلى مئذنة في العالم - كرمز للنهضة الجديدة. فاطمة، رائدة أعمال استثمرت مبكراً في القطاع السياحي، تروي بحماس: "شاهدت الجزائر تتحول من مدينة منسية إلى جوهرة متوسطية خلال سنوات قليلة." منتزه "الصابلات" المطل على البحر، والواجهة البحرية الجديدة في باب الواد، ومتنزه "دنيا بارك" الممتد على 1059 هكتاراً، كلها معالم تحكي قصة نهضة بسرعة الصاروخ حولت العاصمة إلى قبلة عالمية.

خلف هذا الإنجاز المدهش قصة كفاح طويلة بدأت عام 2017 مع تدشين منتزه الصابلات، وصولاً إلى افتتاح المسجد الأعظم عام 2024. الاستثمار الحكومي الضخم ورؤية استراتيجية طموحة تهدف لإنشاء واجهة بحرية بطول 50 كيلومتر قبل 2030 - مسافة تعادل تقريباً الطريق من الرباط إلى الدار البيضاء. رابح عليلش، المختص في السياحة والبيئة، يؤكد: "تصنيف العاصمة الجزائر يعني أننا أمام مدينة آمنة، وهو أحد أهم المعايير في اختيارات السياح العالميين." كما نهضت دبي من الرمال، تنهض الجزائر اليوم من تحديات الماضي لتعيد كتابة خريطة السياحة العربية.

هذا التحول الدراماتيكي لم يعد مجرد إنجاز رمزي، بل ثورة اقتصادية واجتماعية حقيقية. محمد العاصمي، الذي عاش عقوداً في الإهمال، يشهد اليوم على تحسن جذري في نوعية الحياة مع ارتفاع الفخر الوطني. الأرقام تتحدث بوضوح: من 3.5 مليون سائح عام 2024 إلى هدف 4 مليون هذا العام، بينما تستهدف الجزائر مساهمة السياحة بنسبة 10% من ناتجها المحلي البالغ 400 مليار دولار. الخبير الاقتصادي بلقاسم حداد يؤكد: "العاصمة الجزائر أصبحت بوابة السياحة وعاملاً محورياً في الاقتصاد الوطني." الفرص الاستثمارية تتفجر في كل زاوية، من الفندقة إلى المطاعم والخدمات السياحية.

اليوم، بينما تنظر العواصم العربية بإعجاب لهذا التحول المدهش، تقف الجزائر على أعتاب عقد ذهبي قد يحولها إلى "دبي المغرب العربي". الواجهة البحرية الضخمة، والمعالم الدينية الاستثنائية، والمساحات الخضراء الواسعة، كلها تشير إلى مستقبل سياحي واعد. لكن الخبراء ينصحون: احجز رحلتك للجزائر اليوم قبل أن تصبح غالية ومزدحمة. هل ستكون من أوائل من اكتشفوا جوهرة المتوسط الجديدة، أم ستنتظر حتى يكتشفها العالم كله؟

اخر تحديث: 15 نوفمبر 2025 الساعة 10:30 صباحاً
شارك الخبر