الرئيسية / شؤون محلية / حصري: آخر صور ذا لاين تثبت أن السعودية تبني معجزة القرن - التقدم يفوق كل التوقعات!
حصري: آخر صور ذا لاين تثبت أن السعودية تبني معجزة القرن - التقدم يفوق كل التوقعات!

حصري: آخر صور ذا لاين تثبت أن السعودية تبني معجزة القرن - التقدم يفوق كل التوقعات!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 نوفمبر 2025 الساعة 02:35 مساءاً

في مشهد يخطف الأنفاس ويعيد تعريف معنى المستحيل، تكشف الصور الجوية الحديثة لمشروع ذا لاين عن 500 مليار دولار تُحفر في قلب صحراء نيوم - أكبر رقم استثماري في تاريخ البشرية. مدينة بطول دولة كاملة تنمو أمام أعيننا في الصحراء السعودية، في اللحظات الأولى لتغيير خريطة العالم التي تحدث الآن في شمال غرب المملكة.

الصور الجديدة تُظهر مشهداً مذهلاً: آلاف العمال يعملون على مدار الساعة، وآلات بحجم المباني تحفر الصحراء لتشكل الأساسات العملاقة لمدينة ستمتد 170 كيلومتراً طولاً و500 متر ارتفاعاً - أطول مبنى خطي في التاريخ وأعلى من برج خليفة بـ72 طابقاً إضافياً. المهندسة سارة النمري، أول مهندسة سعودية تشرف على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروع، تقول بفخر واضح: "نشهد التاريخ يُكتب أمام أعيننا، هذا ليس مجرد مشروع... إنه ثورة حضرية حقيقية."

هذا العملاق المعماري ليس وليد اللحظة، بل جزء من رؤية السعودية 2030 الطموحة لتحويل المملكة إلى قوة اقتصادية متنوعة تعتمد على التكنولوجيا والابتكار بدلاً من النفط. مثل بناء سور الصين العظيم، لكن في القرن الحادي والعشرين، يهدف المشروع لاستيعاب 9 مليون نسمة في مدينة خالية تماماً من الانبعاثات الكربونية. الخبراء يؤكدون أن نيوم ستصبح "أكبر تجربة حضرية في التاريخ الحديث"، تماماً كما نهضت دبي من الصحراء وسنغافورة من المستنقعات.

لكن وراء هذا الحلم العملاق، قصص إنسانية معقدة تتكشف يومياً. عبدالله المالكي، عامل الإنشاءات الذي يعمل 12 ساعة يومياً في حفر الأساسات العملاقة، يروي: "كل يوم أشعر أنني أبني المستقبل بيدي، لكن الضخامة مرعبة أحياناً." في المقابل، أحمد البلوي، مربي الإبل من قبيلة الحويطات، يحمل مشاعر مختلطة بعد إجباره على ترك أرض أجداده: "أفهم أهمية المشروع، لكن قلبي ما زال مع الصحراء التي تربيت فيها." المشروع يَعِد بـفرص عمل بالآلاف وتطوير مهارات تقنية متقدمة، لكنه أيضاً يواجه تحديات بيئية ومجتمعية معقدة.

مع تسارع وتيرة البناء وظهور الركائز الأولى للمدينة الخطية، يقف العالم على أعتاب شاهدة أكبر تجربة معمارية في التاريخ الحديث. النجاح هنا سيضع السعودية كقائدة عالمية في التكنولوجيا المستدامة، والفشل... سيكون كارثة بحجم 500 مليار دولار. السؤال الذي يلاحق كل متابع: هل سينجح أكبر حلم معماري في التاريخ... أم ستبتلعه رمال الصحراء التي يتحداها؟

اخر تحديث: 15 نوفمبر 2025 الساعة 06:35 مساءاً
شارك الخبر