الرئيسية / شؤون محلية / صادم: شاب يتفوق على آلاف الحفظة ويربح مليون جنيه... قصة محمد وفيق الذي أبهر مصر!
صادم: شاب يتفوق على آلاف الحفظة ويربح مليون جنيه... قصة محمد وفيق الذي أبهر مصر!

صادم: شاب يتفوق على آلاف الحفظة ويربح مليون جنيه... قصة محمد وفيق الذي أبهر مصر!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 نوفمبر 2025 الساعة 06:50 مساءاً

في تطور صادم هز أوساط المسابقات القرآنية في مصر، فاز الشاب محمد وفيق بالمركز الأول وجائزة المليون جنيه في برنامج "دولة التلاوة" رغم حصوله على 262 درجة فقط، بينما حصل متسابقون آخرون على درجات أعلى وصلت إلى 270 درجة دون فوز! من بين 14 ألف متسابق تنافسوا بشراسة، انتهت المسابقة بنتيجة مثيرة للجدل تركت الجمهور في حيرة تامة حول معايير التحكيم.

شهدت الحلقة النهائية للبرنامج منافسة شرسة بين 8 متسابقين، حيث حصل أحمد علي على أعلى الدرجات بـ270 نقطة، يليه محمد حسن عبد الحليم ومحمد أبو العلا بـ269 درجة لكل منهما. لكن المفاجأة كانت عندما أعلنت الإعلامية آية عبد الرحمن: "تم التوافق على المتسابق محمد وفيق ليحصل على أعلى الدرجات" رغم حصوله على 262 درجة فقط. أحمد علي، الشاب الخامس والعشرين من الإسكندرية، لم يستطع إخفاء خيبة أمله قائلاً: "لا أفهم كيف يمكن أن أخسر رغم حصولي على أعلى درجة!"

يأتي هذا البرنامج في إطار تعاون استراتيجي بين وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بهدف إحياء التراث القرآني المصري الذي أنجب عمالقة مثل محمد رفعت وعبد الباسط عبد الصمد. لجنة التحكيم المكونة من نخبة دينية وعلمية تضم الشيخ حسن عبد النبي ود. طه عبد الوهاب، أكدت أن التقييم لا يعتمد فقط على الدرجات الرقمية، بل يشمل معايير أخرى مثل التأثير العاطفي وجودة الأداء الشامل. الدكتور طه عبد الوهاب، خبير الأصوات والمقامات، علق: "الدرجة ليست كل شيء، فالتلاوة فن يحتاج لروح وإحساس."

هذه النتيجة المثيرة للجدل تثير تساؤلات مهمة حول مستقبل المسابقات القرآنية في مصر، خاصة مع تزايد أعداد المواهب الشابة الباحثة عن الفرصة العادلة. محمد وفيق سيحصل على مليون جنيه كاملة، بالإضافة لتسجيل المصحف بصوته وإمامة المصلين في مسجد الحسين خلال رمضان القادم، بينما يعود المتسابقون الآخرون بخفي حنين رغم تفوقهم الرقمي. والدة أحمد علي تبكي قائلة: "ابني حفظ القرآن منذ الصغر وحصل على أعلى درجة، لكن يبدو أن هناك معايير لا نعرفها."

تبقى الأسئلة الحائرة تلاحق هذا الفوز الاستثنائي: هل العبرة فعلاً بجودة الأداء أم بالدرجات؟ وهل ستدفع هذه الواقعة المؤسسات المنظمة لوضع معايير أكثر وضوحاً وشفافية؟ محمد وفيق حقق حلم المليون جنيه، لكن هل سيستطيع تحقيق حلم القبول الجماهيري الكامل؟

شارك الخبر