الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الأمن البيئي يضبط مواطن بالجرم المشهود في محمية الإمام تركي الملكية - غرامة 3000 ريال!
عاجل: الأمن البيئي يضبط مواطن بالجرم المشهود في محمية الإمام تركي الملكية - غرامة 3000 ريال!

عاجل: الأمن البيئي يضبط مواطن بالجرم المشهود في محمية الإمام تركي الملكية - غرامة 3000 ريال!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 نوفمبر 2025 الساعة 08:50 صباحاً

في حادثة صادمة هزت الأوساط البيئية، دفع مواطن سعودي 3,000 ريال غرامة ثمناً باهظاً لإشعال النار في المكان الخطأ داخل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية. شرارة واحدة كانت كفيلة بتحويل هذا الكنز الطبيعي الملكي إلى أرض محروقة، لولا تدخل القوات الخاصة للأمن البيئي في الوقت المناسب.

تصاعد الدخان الأسود في سماء المحمية الملكية ليعلن عن مخالفة خطيرة قد تكلف البيئة السعودية ثمناً لا يقدر بثمن. الرقيب فهد البيئي رصد الدخان من بعيد وتحرك فوراً لمنع كارثة بيئية محتملة، حيث ضبط المواطن المخالف بالجرم المشهود وهو يشعل النار في منطقة محظورة. "رأيت الدخان يتصاعد وخفت على الأشجار الجميلة"، يقول خالد الرحال، أحد زوار المحمية الذي شهد الحادثة.

هذه الواقعة تأتي ضمن جهود المملكة المتزايدة لحماية البيئة في إطار رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء. د. سارة الخضراء، خبيرة البيئة تحذر: "الحريق الواحد قد يدمر مئات الأشجار التي نمت لعقود"، مشبهة انتشار النار في الطبيعة الجافة بسرعة انتشار الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي. المحمية تحتوي على أشجار أعمارها أطول من عمر المباني الحديثة، مما يجعل فقدانها خسارة تاريخية وبيئية لا تعوض.

التأثير لا يقتصر على المخالف فحسب، بل يمتد ليشمل جميع محبي الطبيعة والمتنزهين. أحمد العائلة، والد لثلاثة أطفال، يروي قصة مماثلة: "كنت أريد فقط إعداد الشاي لأسرتي ولم أدرك خطورة إشعال النار في المكان الخطأ". الغرامة البالغة 3,000 ريال تعادل فاتورة كهرباء لثلاثة أشهر في الصيف، مما يدفع العائلات للتفكير مرتين قبل الإقدام على أي تصرف قد يهدد البيئة. القوات دعت المواطنين للإبلاغ عن المخالفات عبر الأرقام 911 في المناطق الكبرى، و999 و996 في بقية أنحاء المملكة.

هذه الحادثة تفتح نافذة أمل جديدة لمستقبل أكثر خضرة، حيث يتحول المواطنون إلى حماة فعليين للبيئة. الفرصة متاحة الآن لكل مواطن مسؤول للمشاركة في حماية الكنوز الطبيعية من خلال الإبلاغ والالتزام بالتعليمات. هل ستكون الشرارة التالية سبباً في ضياع كنز طبيعي لا يقدر بثمن، أم سنشهد جيلاً واعياً يحمي تراث الوطن الأخضر؟

شارك الخبر