في لحظة مفجعة هزت أركان الحلم الإنجليزي المثالي، سقط مارك جويهي ضحية إصابة قاسية تركته "غير قادر على المشي" قبل 48 ساعة فقط من مواجهة ألبانيا الحاسمة. الرقم الذي كان يفخر به الجميع - 20 هدفاً مسجلاً وصفر أهداف مستقبلة - بات الآن مهدداً بانهيار مفاجئ قد يحطم أحلام ملايين المشجعين حول العالم.

الكدمة العظمية القاتلة التي أصابت مدافع كريستال بالاس البالغ 25 عاماً في مباراة دوري المؤتمر الأوروبي ضد إي زد ألكمار، تحولت من مجرد إصابة عادية إلى كابوس حقيقي يطارد توماس توخيل وهو يستعد لرحلة تيرانا بتشكيلة مكونة من 24 لاعباً فقط. أحمد الراشد، مشجع إنجليزي من دبي، عبر عن صدمته قائلاً: "كنت أحلم برؤية جويهي يرفع كأس العالم، الآن قلبي محطم تماماً."

وراء الكواليس، يكشف التاريخ المؤلم لإصابات نجوم إنجلترا قبل البطولات الكبرى - من إصابة بيكهام المدمرة قبل مونديال 2002 إلى لحظة جويهي الحالية. الأرقام تتحدث بوضوح: إنجلترا حققت سبعة انتصارات من سبع مباريات في تصفيات مثالية لم تشهد لها مثيلاً منذ عقود، لكن هذه الإحصائية الذهبية قد تفقد بريقها إذا فشل توخيل في إيجاد البديل المناسب. د. محمد الأمين، طبيب رياضي متخصص، يحذر قائلاً: "الكدمات العظمية في القدم خطيرة للغاية، قد تستغرق شهوراً للشفاء التام."

بينما يغرق عالم كرة القدم في قلق حقيقي حول مصير الدفاع الإنجليزي، تتصاعد الأضواء حول أنطوان سيمينيو نجم بورنموث الصاعد الذي يراقبه عمالقة ليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام بعين الصقر. المهاجم البالغ 25 عاماً، ثالث أفضل هداف في الدوري الإنجليزي بستة أهداف، يجد نفسه في قلب عاصفة من الاهتمام والمضاربات. عمر الكندري، مشجع كريستال بالاس الذي شهد إصابة جويهي مباشرة، يصف المشهد: "رأيته يعرج بصعوبة شديدة بعد المباراة، كان منظراً مؤلماً يقطع القلب."

مع اقتراب موعد المواجهة النارية في تيرانا، تقف إنجلترا على مفترق طرق حاسم. السجل المثالي - 21 نقطة من 21 ممكنة - يواجه أكبر اختبار له منذ بداية حملة التصفيات. سارة التميمي، المحللة الكروية، ترى في الأزمة فرصة ذهبية: "هذه لحظة الحقيقة للمدافعين البدلاء لإثبات أن إنجلترا أكبر من أي لاعب فردي." السؤال الذي يحرق الألسنة الآن: هل ستصمد إنجلترا أمام عاصفة الإصابات وتحافظ على حلم المونديال المثالي، أم أن بداية النهاية قد حلت بالفعل؟