في تطور مثير هز الوسط الفني العربي، تحول تعليق بسيط في برنامج رمضاني إلى معركة إعلامية مشتعلة بين نجمتين محبوبتين، حيث حصد الخلاف بين الفنانة العراقية شذى حسون والمغربية بسمة بوسيل على أكثر من مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة. ما بدأ كمحاولة لتقديم النصح تحول إلى انفجار غاضب يكشف مدى حساسية التدخل في الحياة الخاصة للنجوم.
القصة التي أشعلت هذه العاصفة تعود لشهور مضت، عندما ظهرت شذى حسون في برنامج حواري رمضاني وعلقت على تصرفات بسمة بعد طلاقها من النجم تامر حسني، واصفة إياها بأنها "تصرفت كامرأة غاضبة" وأنها "لا تمتلك الخبرة الكافية في الحياة" لخروجها من ستار أكاديمي مباشرة للزواج والإنجاب. "سارة، معجبة بالفنانتين من المغرب، تروي صدمتها: 'لم أتوقع أن أرى نجماتي المفضلات في هذا الخلاف المؤسف، كنت أحبهما كثيراً'"، تقول وهي تتابع التطورات بحزن شديد.
لكن الصمت الذي التزمت به بسمة بوسيل لشهور طويلة انكسر أخيراً بقوة مدوية، عندما ظهرت في مقابلة تليفزيونية حديثة لتوجه ضربة قاصمة لمن يتدخلون في حياتها الخاصة. "لم أطلب رأي أحد"، قالت بنبرة حادة، مؤكدة أن تعليق شذى "غير مهم أو مفيد" وأن ما قيل عنها "لا يعنيها في شيء". هذا التطور يذكرنا بخلافات نجمات الماضي مثل فيروز وصباح، لكن بوتيرة أسرع وانتشار أوسع بفضل وسائل التواصل الحديثة.
الرد المضاد من شذى حسون لم يتأخر طويلاً، حيث ظهرت في فيديو متداول مبدية استياءها الشديد من تحول مدحها إلى مادة للهجوم ضدها. "كنت أمدحها وتعرضت للهجوم"، قالت بنبرة مليئة بالأسف، مؤكدة أن أصولها المغربية جعلتها حريصة على مساندة بسمة، لكن رد الفعل أكد لها أن الأخيرة "ضائعة ومجرد ظل لشخص آخر". هذا الخلاف يؤثر على حياة الملايين من المعجبين الذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض، كما تؤكد د. نادية عبدالرحمن، الاستشارية النفسية: "الخلافات بين النجوم تعكس الضغوط الهائلة التي يواجهونها تحت أضواء الشهرة".
وبينما تتصاعد حدة التبادل الإعلامي، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن النجمتان من تجاوز هذه العاصفة التي بدأت بنية حسنة وانتهت بحرب كلامية؟ الجمهور العربي ينتظر بفارغ الصبر، والوسط الفني يراقب عن كثب. متى سيتعلم المشاهير أن الصمت أحياناً أبلغ من أي كلام، وأن الحياة الخاصة للآخرين خط أحمر لا يجب تجاوزه مهما كانت النوايا؟