في تطور صادم يهدد سلامة الملايين، حذرت الأرصاد الجوية من شبورة مائية كثيفة اجتاحت 15 محافظة مصرية منذ ساعات الفجر الأولى، محولة العاصمة والمحافظات الشمالية إلى مدن أشباح حيث انخفضت الرؤية إلى أقل من 50 متراً. الخبراء يحذرون: "الخروج الآن قد يعني تأخيرك 3 ساعات كاملة، والأخطر أنه قد يعرض حياتك للخطر!"
المشاهد صادمة في شوارع القاهرة حيث تتحرك السيارات ببطء السلحفاة، وسط ستار أبيض كثيف يخفي كل شيء خلفه. أحمد محمود، سائق تاكسي من المنيا، يروي بصوت مرتجف: "في 20 عاماً من القيادة، لم أر شيئاً كهذا... السيارات تظهر أمامي فجأة كالأشباح!" الأرقام مرعبة: 70% من حوادث الطرق تحدث في أوقات الشبورة الكثيفة، وقد تضاعف زمن السفر 3 مرات في المناطق المتأثرة، بينما تتردد أصوات أبواق السيارات المتتالية وصوت الفرامل المفاجئة في كل مكان.
هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مصر مثل هذه الظاهرة المرعبة. خبراء الأرصاد يربطونها بموجة الشبورة الشهيرة عام 2018 التي شلت القاهرة لـ 6 ساعات متواصلة، والتي تسببت في خسائر اقتصادية هائلة. السبب العلمي واضح: كتلة هوائية باردة تواجه سطح الأرض الدافئ مع رطوبة مرتفعة من البحرين المتوسط والأحمر. د. محمود شاهين، رئيس مركز التنبؤات الجوية، يؤكد بقلق: "هذه الظاهرة ستتكرر لـ 5 أيام قادمة، والوضع سيزداد تعقيداً مع دخول فصل الشتاء رسمياً."
التأثير يمتد إلى كل جانب من جوانب الحياة اليومية. فاطمة عبد الله، ربة منزل من المنصورة، تصف المشهد بكلمات مفعمة بالقلق: "أطفالي تأخروا عن المدرسة ساعتين، والمواصلات العامة متوقفة تماماً... الطرق تبدو وكأنها مغطاة بملاءة بيضاء عملاقة." الخبر الأسوأ أن الرؤية محدودة بمسافة مبنى سكني واحد فقط، مما يعني خطراً حقيقياً على كل من يغامر بالخروج.
- تأخير الموظفين والطلاب لساعات
- إلغاء رحلات جوية متعددة
- توقف شبه تام للمواصلات العامة
- زيادة معدل استهلاك الوقود بنسبة 200%
رغم الصورة القاتمة، يبقى بصيص أمل. الأرصاد تتوقع تحسناً تدريجياً بعد الساعة 10 صباحاً مع عودة نسبية للحياة الطبيعية مساءً. لكن التحذيرات تبقى صارمة: تجنب السفر غير الضروري، القيادة بسرعة لا تزيد عن 30 كم/ساعة مع إضاءة جميع الأنوار، والحفاظ على مسافة آمنة. د. منى الشاذلي، خبيرة الأرصاد التي نبهت لهذه الظاهرة قبل 48 ساعة، تؤكد: "من يلتزم بالتعليمات ينجو، ومن يستهين قد يدفع الثمن غالياً." هل ستخاطر بسلامتك وسلامة أحبائك، أم ستنتظر حتى تتحسن الأحوال؟ القرار بيدك... والوقت ينفد!
