الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الشرقية تغرق تماماً... المحافظ يعلن حالة الطوارئ والشوارع تحولت لمستنقعات خطيرة!
عاجل: الشرقية تغرق تماماً... المحافظ يعلن حالة الطوارئ والشوارع تحولت لمستنقعات خطيرة!

عاجل: الشرقية تغرق تماماً... المحافظ يعلن حالة الطوارئ والشوارع تحولت لمستنقعات خطيرة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 نوفمبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً

في تطور صادم هز محافظة الشرقية بأكملها، وجد 7 ملايين مواطن أنفسهم محاصرين في منازلهم خلال ساعات قليلة، بعد أن تحولت محافظتهم إلى "جزيرة معزولة" في قلب مصر. الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح العاتية حولت الشوارع والميادين إلى مستنقعات خطيرة، مما دفع المحافظ لإعلان حالة طوارئ قصوى والوقت ينفد سريعاً أمام كارثة حقيقية.

موجة مطرية عنيفة اجتاحت الشرقية في ساعات الفجر الأولى، مصحوبة برياح بلغت قوتها مستويات خطيرة، لتسجل أرقاماً مرعبة: 100% نسبة توقف النشاط التجاري، مئات الكيلومترات من الطرق المغمورة، وآلاف المنازل محاطة بالمياه. أحمد التاجر، صاحب محل خضار بالزقازيق، يصف مأساته: "خسرت بضاعة بآلاف الجنيهات، ولا أستطيع حتى الوصول لمحلي، كأننا في بحيرة وليس مدينة." المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أكد أن "الوضع استثنائي ويتطلب تدخلاً عاجلاً."

هذه الكارثة لم تأت من فراغ، بل كشفت تراكم مشاكل الصرف عبر السنوات وعدم التأهب للتغيرات المناخية. شبكة الصرف القديمة والكثافة السكانية العالية، إلى جانب التغيرات المناخية العالمية، خلقت عاصفة مثالية تذكرنا بفيضانات السويس المدمرة عام 2016 وأمطار الإسكندرية القاتلة 2015. الخبراء يحذرون من أن هذا مجرد البداية، والأسوأ قادم إذا لم تتحرك الحكومة سريعاً.

الصورة على الأرض مرعبة: انقطاع كامل لوسائل المواصلات، إغلاق المدارس والمصالح الحكومية، ونفاد المواد الغذائية من المحال. فاطمة محمد، ربة منزل، تصف المنظر من نافذتها: "كأننا في بحيرة وليس حي سكني، والأطفال خائفون ولا نعرف متى سنستطيع الخروج." الخسائر الاقتصادية المتوقعة تقدر بالمليارات، بينما يطالب الخبراء بمراجعة شاملة لخطط الطوارئ واستثمارات ضخمة في البنية التحتية. المواطنون في حالة قلق وخوف، بينما يتحرك المسؤولون بسرعة، والخبراء يطلقون دعوات للإصلاح الجذري.

أزمة مناخية حقيقية ضربت الشرقية وكشفت ضعف البنية التحتية بشكل مؤلم. هذا الحدث قد يكون نقطة تحول نحو استثمارات جدية في مواجهة التغيرات المناخية، أو بداية لسلسلة من الكوارث المماثلة. الآن أكثر من أي وقت مضى، نحتاج للضغط على المسؤولين لتطوير خطط طوارئ أفضل وشبكات صرف حديثة. السؤال المصيري: هل ستتعلم مصر من هذا الدرس القاسي، أم ستنتظر كارثة أكبر؟

شارك الخبر