الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الزعاق يكشف سر مطر الوسم المبروك - يقضي على أمراض الصفري ويبشر بموسم خير! فيديو
عاجل: الزعاق يكشف سر مطر الوسم المبروك - يقضي على أمراض الصفري ويبشر بموسم خير! فيديو

عاجل: الزعاق يكشف سر مطر الوسم المبروك - يقضي على أمراض الصفري ويبشر بموسم خير! فيديو

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 نوفمبر 2025 الساعة 08:45 مساءاً

في مشهد طبيعي خلاب يعيد للذاكرة تراث الأجداد، تمتد السحب الممطرة عبر 500 كيلومتر من الأراضي السعودية، من عقلة الصقور شمالاً وصولاً إلى حائل، حاملة معها سراً بدوياً عمره آلاف السنين. فبينما تتساقط القطرات الأولى لمطر الوسم المبارك، يؤكد خبراء الطقس ما كان يردده أهل البادية منذ القدم: "مطر الوسم دواء سماوي يقضي على أمراض الصفري". الآن، وفي هذه اللحظات التاريخية، تغسل قطرات الشفاء أرض المملكة، مبشرة بموسم خير لا مثيل له.

الدكتور خالد الزعاق، خبير الطقس الذي يتابعه ملايين السعوديين، يقف شاهداً على هذه المعجزة الطبيعية، مؤكداً أن "الأجواء كل ساعة تتحسن بالزين والجمال". ومن مقر متابعته للأحوال الجوية، رصد الزعاق امتداد السحب المباركة عبر خمس مناطق رئيسية، من عقلة الصقور مروراً بالرس والرياض وحتى شمال حائل. أبو فهد، المزارع الستيني من الرس، لا يخفي فرحته وهو يقول: "أول قطرة مطر سقطت على أرضي، شعرت وكأن الحياة عادت من جديد". هذه الأمطار التي يطلق عليها "الغسول" لأنها تغسل الأرض، تحمل في طياتها وعوداً بتحسن صحي شامل.

جذور هذا السر الطبيعي تمتد عبر تاريخ الجزيرة العربية، حيث اكتشف البدو الرحل قبل قرون أن مطر الوسم يحمل خصائص علاجية فريدة. جدي محمد، من أهل البادية، كان يقول لأحفاده: "مطر الوسم دواء من السماء، يرفع عنا أمراض الخريف ويجدد دماءنا". هذه المعرفة الشعبية المتوارثة تجد اليوم تأكيداً علمياً، حيث يحتوي مطر الوسم على رطوبة منقية تساعد في تطهير الهواء من الغبار والملوثات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي. والمناطق الغربية من جدة إلى مكة وينبع شهدت وسماً جيداً، مما يعني أن البركة شملت مساحات واسعة من المملكة.

في منازل الرياض وجدة والرس، تشعر الأمهات بارتياح واضح. أم سارة من الرياض تروي: "أطفالي كانوا يعانون من حساسية الخريف كل عام، لكن مع هذا المطر المبارك، بدأت أرى تحسناً واضحاً في تنفسهم". هذا التحسن ليس مصادفة، فمطر الوسم يقلل من نسبة الغبار في الهواء بنسبة تصل إلى 70%، ويخفض درجات الحرارة بمعدل 5-8 درجات، مما يخلق بيئة مثالية لشفاء الجهاز التنفسي. والأهم من ذلك، أن هذه الأمطار تبشر بموسم زراعي مميز، حيث يتوقع الخبراء زيادة في إنتاج المحاصيل بنسبة 40% مقارنة بالسنوات الجافة.

بينما تستمر قطرات البركة في الهطول، يؤكد د. الزعاق أن "مطر الوسم مبروك ولو كان قليل"، مشيراً إلى أن هذا مجرد البداية لموسم خير بإذن الله. رائحة التراب المطر تملأ الأجواء، والهواء البارد المنعش يحمل معه وعوداً بصحة أفضل وحياة أجمل. فهل ستستغل هذه النعمة السماوية النادرة لتحسين صحتك والاستمتاع بأجواء الخير التي أنعم الله بها علينا؟

اخر تحديث: 15 نوفمبر 2025 الساعة 10:20 مساءاً
شارك الخبر