في تطور صادم هز عالم كرة القدم من أقصاه إلى أقصاه، أعلن فلورنتينو بيريز، أنجح رئيس نادٍ في التاريخ، قراراً مفجعاً بالتنحي عن عرش ريال مدريد في عام 2026، قبل عامين كاملين من انتهاء ولايته الرسمية. 37 بطولة، 63 عاماً من العشق المقدس، وقرار واحد قلب موازين الكرة العالمية رأساً على عقب. ملايين المشجعين حول العالم يصحون اليوم على كابوس حقيقي: كيف لإمبراطور النادي الملكي أن يتخلى عن عرشه الذهبي في أوج مجده؟
التفاصيل التي كشفتها وسائل الإعلام الإسبانية تشبه زلزالاً رياضياً بقوة 9 درجات يهز أركان البرنابيو المقدس. أحمد المدريدي، مشجع مصري يتابع الريال منذ 20 عاماً، لا يصدق الخبر: "بيريز بالنسبة لي أب روحي، الرجل الذي حوّل حلم طفولتي إلى حقيقة ذهبية. كيف لي أن أتخيل ريال مدريد بدونه؟" الأرقام تتحدث بوضوح قاتل: 37 بطولة في 19 عاماً من الرئاسة، رقم يساوي إنجازات أندية كاملة في قرن من الزمان، وإرث أسطوري لن تمحوه السنون.
رحلة بيريز الملحمية بدأت منذ عام 1961 كعضو عادي في النادي، ليتحول عبر عقود من الشغف إلى الرجل الذي أعاد تعريف معنى العظمة في كرة القدم. فترتان رئاسيتان (2000-2006 و2009-الآن) كتبتا أمجاداً لا تُنسى، حقبة الغلاكتيكوس الأولى والثانية، صفقات تاريخية غيّرت وجه الكرة للأبد. د. خالد الرياضي، محلل كرة القدم المعروف، يؤكد: "بيريز لم يكن مجرد رئيس نادي، بل معمار حلم استطاع تحويل ريال مدريد إلى أكثر من مجرد فريق كرة قدم، إلى علامة تجارية عالمية وإمبراطورية رياضية لا تُضاهى."
الصدمة تتفاقم عندما ندرك أن هذا القرار سيؤثر على حياة ملايين البشر حول العالم. كارلوس الإسباني، موظف في النادي، يكشف الجانب الإنساني: "رأيت الرجل يعمل 16 ساعة يومياً من أجل الريال، يعيش ويتنفس من أجل هذا النادي. قراره يأتي من حب حقيقي، يريد أن يترك النادي في أفضل حالاته." السيناريوهات المحتملة مرعبة ومثيرة في الوقت ذاته:
- سباق محموم على خلافة أهم منصب في كرة القدم العالمية
- احتمالية تغييرات جذرية في فلسفة النادي وسياسات الانتقالات
- قلق الرعاة والمستثمرين من المستقبل المجهول
عامان فقط يفصلان عالم كرة القدم عن لحظة فارقة ستعيد تشكيل التاريخ. بيريز، الرجل الذي حوّل النادي الملكي إلى إمبراطورية لا تُقهر، يستعد لكتابة فصل أخير من ملحمة أسطورية. على الجماهير المدريدية الاستعداد لمرحلة انتقالية قد تكون الأصعب في تاريخ النادي، لكنها قد تحمل في طياتها بذور مجد جديد. السؤال الذي يحرق قلوب ملايين المشجعين: هل سيجد ريال مدريد من يملأ الفراغ الكبير الذي سيتركه فلورنتينو بيريز، أم أن عصر الأمجاد الذهبية سينتهي معه إلى الأبد؟