في خطوة لم تكن لتخطر على البال قامت المملكة بإطلاق بنك رقمي جديد برأسمال ضخم بلغ 2.5 مليار ريال. للمرة الأولى في تاريخ السعودية، بنك بلا فروع وبلا أوراق يحصل على ترخيص كامل، مما أثار استنفار البنوك التقليدية وترقب العملاء للخدمات الجديدة. خلال 24 ساعة، تغيرت خريطة البنوك السعودية إلى الأبد. ابقَ معنا لتعرف المزيد عن هذه الثورة الرقمية الجديدة.
أعلنت المملكة من خلال مؤتمر صحفي مشترك بين البنك المركزي السعودي ومجلس الوزراء، عن ترخيص إيزي بنك الذي سيخدم السعوديين برأسمال 2.5 مليار ريال. ويأتي ذلك كشراكة بين مجموعة عجلان وإخوانه القابضة وبنك قطر الوطني QNB، مما يرفع عدد البنوك في المملكة إلى 39 بنكاً.
- رأس المال المعتمد: 2.5 مليار ريال
- البنوك المحلية: 15، بينما تحتضن المملكة 24 فرعاً لبنوك أجنبية
وأشار المتحدث باسم البنك المركزي السعودي: "هذه خطوة تدعم الرؤية المستقبلية لاقتصاد رقمي فعال".
وفي سابقة ملفتة، السيدة سارة القحطاني، رائدة أعمال شابة، تقول: "أنتظر بفارغ الصبر الخدمات المصرفية الرقمية الجديدة لتحسين إدارة أعمالي".
على خلفية التحولات التكنولوجية، يمثل إطلاق بنك إيزي قفزة نوعية في الاقتصاد الرقمي للبلاد كجزء من رؤية 2030، إذ يسعى لتوفير خدمات مصرفية متميزة وجذب استثمارات جديدة للمنطقة. يُشبه دخول إيزي بنك إلى السوق بالدخول الكبير للبنوك الرقمية في الإمارات وقطر، ويشير الخبراء إلى أننا قد نرى تحولاً جذريًا في الخدمات المصرفية وانخفاضاً ملموساً في التكاليف.
بانتظار التأثير المباشر على الحياة اليومية، يتنبأ المحللون بأن التحول الرقمي سيعزز تجارب العملاء: معاملات أسرع، تكاليف أقل، ووصول للخدمات على مدار الساعة. ومع ذلك، يُعتبر أحمد السالم، موظف في بنك تقليدي، من أول المتوجسين: "أخشى على مستقبلي الوظيفي مع هذا التحول الرقمي السريع". بينما يترقب السوق دخول منافسين جدد وتطوير البنوك التقليدية لخدماتها.
يخلِّص الترخيص الأخير لإيزي بنك إلى تبدّل غير مسبوق في المشهد المالي السعودي. في المستقبل، سنشهد المزيد من البنوك الرقمية وتنافساً حاداً في عالم المصارف. ولكن يبقى السؤال الأهم، هل نحن مستعدون لعصر البنوك بلا فروع؟ أم سنقوم بكبح التغيير لنبقى في الماضي؟ على العملاء الآن الاستعداد للانغماس الكامل في عالم الخدمات الرقمية الحديثة.
