في خطوة تمثل نقلة نوعية لاقتصاد المملكة، "13 مليون زائر سنوياً للسعودية سيجدون أبواب البنوك مفتوحة أمامهم لأول مرة! في تطور مدهش أشبه بالثورة في عالم الخدمات المصرفية، 30 ثانية فقط تفصل الزائر عن فتح حساب بنكي في أي مصرف سعودي. التغيير سيبدأ فوراً - الزائرون اليوم يمكنهم الاستفادة من الخدمة. هذه الخطوة تمثل إنجازاً تاريخياً لطموحات المملكة في التحول الرقمي ودعم الزائرين الماليين.
البنك المركزي السعودي "ساما" يكسر التقاليد المصرفية العريقة. بات بإمكان آلاف الزائرين شهرياً فتح حسابات بنكية بسهولة لم تكن متاحة سابقاً. وأكد المتحدث باسم "ساما" أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية 2030 لتحويل السعودية إلى مركز استثماري عالمي. "نعتبرها نهاية لعصر المعاناة المالية للزائرين، ونتطلع لرؤية ثمار هذه القرارات قريباً"، قال الخبير د. سعد الخالدي. وإذ يسير الزائرون بثقة نحو البنوك، فإن صوت إشعارات الموافقة الفورية يملأ الأرجاء، معلناً دخول عصر جديد من الراحة والمرونة المالية.
خلف هذا القرار الطموح، تقف رؤى استراتيجية تستند إلى أسس قوية. جزء من استراتيجية شاملة للتحول الرقمي والشمول المالي، حيث تتزايد أعداد الزائرين بشكل كبير، ويتطلب الوضع الحالي تطويرات تقنية متقدمة. الربط بهذا الإجراء يعيد إلى الأذهان سلسلة إصلاحات مصرفية متتالية في المملكة. توقعات الخبراء تشير إلى زيادة في الاستثمارات الأجنبية بنسبة 20% على الأقل، مما يعزز من دور السعودية الريادي في المنطقة.
التغيرات المتوقعة لن تتوقف عند هذا الحد. التأثير على الحياة اليومية لكافة الزائرين سيكون ملموساً، سواء في تسهيل المعاملات أو تحويل الأموال أو الاستثمار. المتوقع أن يتمتع الاقتصاد بنمو ملحوظ وجذب استثمارات جديدة تعزز من مكانة المملكة دولياً. إلا أن التحدي الأهم هو استعداد البنوك للتدفق الكبير المتوقع، مع وجود تحذيرات من بعض التحديات التقنية المحتملة والتي تحتاج للتعامل معها بفعالية.
ختاماً، خطوة "ساما" تمثل فتحاً جديداً لأفاق الاستثمار في السعودية وتفتح آفاقاً جديدة للزائرين والاقتصاد السعودي. السعودية تسير بخطى ثابتة نحو أن تصبح المركز المالي الأول في المنطقة، وعلى الزائرين والمستثمرين الاستعداد للاستفادة من هذه الفرص الفريدة. فإن كان هذا هو بداية عصر جديد من الازدهار الاقتصادي للمنطقة، فإن السؤال المطروح هو: هل ستشهد المملكة تحولاً أكبر من المتوقع؟
