“0.25 متر فقط - المسافة التي ستحدد مصير آلاف اللوحات التجارية في المنطقة الشرقية!” في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية البصرية وتعزيز جودة المشهد الحضري، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن مشروع شامل لإعادة تنظيم اللوحات التجارية في حاضرة الدمام لأول مرة في تاريخ المملكة، حيث ستشهد المدينة تحولاً بصرياً شاملاً يعرف بمستقبله الحضري. المشاركة في منصة "استطلاع" التفاعلية مفتوحة الآن، مما يتيح للمواطنين والتجار فرصة فريدة لإبداء آرائهم في هذا المشروع الثوري.
قامت أمانة المنطقة الشرقية بإطلاق دليل شامل يعيد تشكيل المشهد البصري للمنطقة الشرقية من خلال معايير دقيقة وقيود محددة. المشروع يُصنف حاضرة الدمام بالكامل، لتتحول إلى مدينة ذات هوية بصرية موحدة. وفق الأرقام، تُحدد المعايير الجديدة 6 أنواع فقط من اللوحات المسموحة، مع الزام التزام اللوحات بعدم بروزها لأكثر من 0.25 متر. تقول المهندسة سارة المقاولة، 'نحن نتوقع زيادة هائلة في الطلب بفضل هذه اللوحات الجديدة'. آلاف أصحاب المحلات يواجهون قرارات مصيرية حول مستقبل لوحاتهم التجارية، مما يجعل التوقيت الحالي حاسماً للمشاركة والدخول في السوق بمنظور جديد.
تأتي هذه الإجراءات كجزء من خطط رؤية 2030 لتحسين جودة الحياة وبناء مدن ذكية في السعودية، وهي رافعة كبيرة نحو تعزيز الاستثمار التجاري وجذب السياحة. النمو العمراني السريع في المنطقة الشرقية يتطلب معايير صارمة لتحقيق تناسق بصري. يُعتبر المشروع استكمالاً لمشاريع مبهرة مثل نيوم والقدية والعلا التي تهدف لجعل السعودية وجهة عالمية في التخطيط الحضري. حسب د. عبدالرحمن العمراني، 'المنطقة الشرقية ستُصبح نموذجاً يُحتذى به في التخطيط الحضري على مستوى العالم'.
مع بدء التطبيق العملي للمعايير الجديدة، سيشعر السكان بتحسن كبير في بيئتهم الحضرية. سهولة التنقل وتحديد مواقع المحلات بشكل دقيق سيجعل الحياة اليومية أكثر انسجاماً وراحة. من المتوقع أيضًا أن تتزايد الاستثمارات في القطاع السياحي، ورفع قيمة العقارات بشكل ملحوظ. الشركات في قطاع التصميم والإعلان تترقب بحماس هذا التحول، بينما يواجه بعض أصحاب المحلات قلقاً من تكلفة التحول إلى اللوحات الجديدة، إلا أن التحسينات المتوقعة في البنية الحضرية ستزيد من تنافسية المدينة على المستوى الدولي.
مشروع تنظيم اللوحات التجارية في المنطقة الشرقية يُعد خطوة جريئة نحو مستقبل حضري متطور، حيث تلوح في الأفق إمكانيات تطبيق هذه التجربة عبر المملكة. إذا أثبت المشروع نجاحه، فقد نرى نسخة مماثلة قريباً في مدن مثل الرياض وجدة. المشاركة الفورية في منصة "استطلاع" هي دعوة للجميع للمساهمة، مع تذكير بأهمية الاستعداد للمعايير الجديدة واستغلال الفرص الاستثمارية المحتملة. السؤال المطروح الآن: هل ستكون من الرابحين في هذا التحول الحضاري، أم ستكون من المتأخرين في قطار التطوير؟