100 هدف سجلها مدافع في أكاديمية ريال مدريد - رقم يبدو مستحيلاً! بينما تتسارع الأنظار حول مبابي، هناك نجم آخر يعود ليكتب فصولاً جديدة في تاريخ العملاق الإسباني. خمس سنوات غاب فيها ألفارو كاريراس عن البرنابيو، ليعود ويصبح المنقذ الذي لم يتوقعه أحد. إنه الحارس الجديد للخط الخلفي الذي أعاد تشكيل ريال مدريد في هدوء وتواضع إذاً، كيف نجح كاريراس في طيّ صفحة الغياب الطويل بهذه الطريقة الثورية؟

عودة كاريراس بعقد يمتد حتى عام 2031 قد أحدثت ضجة كبيرة، خاصة بعد تألقه الفوري في المباراة ضد إسبانيول. الأرقام تتحدث عن نفسها: دقة تمرير بنسبة 91%، و121 لمسة للكرة، وهذه الدلائل تعزز قدرته على إحداث الفارق فوراً. أحد شهود العيان في الملعب وصف ظهوره الأخير بقوله: "كأنه لم يغادر الفريق أبداً".

انضم كاريراس لأكاديمية ريال مدريد في عام 2017، قبل أن يشق طريقه نحو مانشستر يونايتد ثم بنفيكا نتيجة عدم منحه الفرصة الكاملة مع الفريق الأول. تجربة تشبه تلك التي مر بها لاعبين كبار عادوا لأنديتهم الأم بنجاح. الخبراء يرون الآن في كاريراس الحل الدائم لمشكلة الظهير الأيسر في ريال مدريد.

مع كل تدخل ناجح لكاريراس، تتصاعد هتافات الجماهير، ويشعر الشباب العربي أن الحلم ممكن وأن الاستسلام ليس خياراً، بينما ينتظر الجميع التحسن المتوقع في الأداء الدفاعي. ولكن الحذر من الضغط الإعلامي المتزايد أمر لا بد منه، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من الإعلام والمنتخب الإسباني.

كاريراس يثبت أن العودة الممكنة وأن الصبر يؤتي ثماره. قد يكون من أساطير النادي في المستقبل القريب، وعلى الأندية التركيز على مواهب أكاديمياتها. في النهاية، يبقى السؤال: "هل سيكون كاريراس الدرس الذي يعلم ريال مدريد قيمة الصبر مع المواهب الشابة؟"