يشهد سوق المواشي في عدن حالة من الارتباك بعد ملاحظة الزيادة الكبيرة في أسعار اللحوم بأنواعها المختلفة، سواء كانت ماعزًا أو أغنامًا أو أبقارًا أو حتى إبلًا.
تبدو الأسباب الاقتصادية العامة وغيرها من العوامل الاجتماعية في المدينة عوامل مؤثرة أساسية وراء هذه التغيرات اللافتة في الأسعار.
الوضع الاقتصادي في عدن
تعيش مدينة عدن على وقع أزمة اقتصادية حادة، حيث تتوالي الصدمات الاقتصادية التي انعكست آثارها مباشرة على السوق المحلية، خاصة في قطاع المواد الغذائية واللحوم.
الخلل الذي يشهده الاقتصاد الوطني ساهم في ارتفاع تكلفة تربية ونقل المواشي، ما زاد من أعباء المواطنين الذين أصبحوا يعانون من الأعباء المعيشية بشكل واضح.
وفقًا لتقارير اقتصادية محلية، فإن تطورات الأحداث السياسية إلى جانب التحديات اللوجستية والجغرافية كلها أدت إلى تصاعد المشاكل الاقتصادية وارتفاع الأسعار بشكل مقلق.
بالتوازي مع هذه الأمور، يسعى التجار إلى تبرير الزيادات المستمرة في الأسعار عبر الأزمات اللوجستية وأسعار الأعلاف المتزايدة عالميًا، بالإضافة إلى انخفاض القدرة الشرائية للعملة المحلية.
وهذه العوامل قد جعلت الوضع أكثر تعقيدًا، حيث أصبح من الصعب تحديد السبيل الأمثل لتحسين الأوضاع الاقتصادية المتأزمة وعودة الاستقرار إلى الأسواق بما ينعكس على حياة المواطن اليومية في عدن.
تفاصيل أسعار المواشي الحالية:
يوضح المنشور الصادر عن سوق المواشي في دار سعد—عدن، أن الأسعار قد ارتفعت بشكل ملحوظ.
فعلى سبيل المثال، تراوح سعر الماعز من 7 إلى 9 كيلوجرامات بين 95,000 و115,000 ريال يمني،
بينما بلغ سعر الماعز الأكبر حجمًا من 10 إلى 15 كيلوجرامًا ما بين 125,000 و180,000 ريال يمني.
وهذا التفصيل يظهر كيف أن الأسعار تختلف بناءً على الوزن، ما يؤثر مباشرة على قرارات الشراء لدى المستهلكين.
وفيما يتعلق بالأبقار، فقد تضاعفت الأسعار تقريبًا حيث الرضيع تزن 25—40 كيلوجرامًا يباع بما بين 400,000 و650,000 ريال يمني.
أما بالنسبة للعجول والثيران البالغين الـ100 إلى 200 كيلوجرام، فقد وصلت أسعارها إلى ما بين 890,000 و2,300,000 ريال يمني،
مع ازدياد مماثل في أسعار الإبل الكبرى التي تتجاوز 200 كيلوجرام، ما يضع ضغطًا اقتصاديًا كبيرًا على المستهلك المحلي.
وأخيرا، وصلت أسعار الدواجن إلى بين 6,000 و7,000 ريال لكل كيلوغرام، مما يبرز التأثير واسع النطاق على السوق الغذائية بأكملها.
أسعار الدواجن هذه تمثل بديلًا أرخص نسبيًا، الأمر الذي قد يشجع بعض المستهلكين على التحول إلى بدائل لحوم أكثر واقعية استثناء لارتفاعات غير مسبوقة في اللحوم التقليدية.
