الرئيسية / شؤون محلية / تفاصيل عملية نصب واحتيال شيطانية تعرض لها رجل أعمال يمني في السعودية عبر عصابة منظمة في الرياض وعدن !
تفاصيل عملية نصب واحتيال شيطانية تعرض لها رجل أعمال يمني في السعودية عبر عصابة منظمة في الرياض وعدن !

تفاصيل عملية نصب واحتيال شيطانية تعرض لها رجل أعمال يمني في السعودية عبر عصابة منظمة في الرياض وعدن !

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 فبراير 2025 الساعة 09:35 مساءاً

تعرض رجل الأعمال اليمني معين محضار الكلدي لعملية نصب واحتيال شيطانية معقدة، نفذتها عصابة محترفة تمتد خيوطها بين اليمن والمملكة العربية السعودية.

الحادثة التي أثارت الكثير من الجدل والاهتمام، بدأت بطلب بسيط لتحويل أموال، انتهت بجريمة منظمة استهدفت أمواله وسلامته الشخصية.

هذه القصة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد في التعاملات المالية العابرة للحدود، وضرورة الحذر من الوقوع ضحية لأساليب الخداع المتقنة.

وبحسب تفاصيل القصة التي نشرها الصحفي عبدالرحمن أنيس، فإن معين كان يسعى لتحويل أموال من اليمن إلى السعودية، ليجد نفسه في مواجهة سيناريو احتيالي محكم، نفذته عصابة استغلت الثقة والمظاهر لإيقاعه في فخ خطير.

لكن يبدو أن القصة تكشف عن أبعاد جديدة للجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتي تستهدف الأفراد بطرق مبتكرة وغير متوقعة.

تفاصيل عملية النصب والاحتيال:

بدأت القصة عندما نصح أحد أصدقاء معين بالتعامل مع شخص في مصر يحتاج إلى المال من اليمن، مقابل أن يتم تسليم المبلغ في الرياض.

العرض بدا منطقيًا ومغريًا، مما دفع معين للموافقة دون تردد. بعد ذلك، تواصلت العصابة معه لتحديد مكانه في الرياض، وعندما وصلوا إليه بسيارة كامري بيضاء، طلبوا منه مرافقتهم في السيارة، رافضين الدخول إلى منزله.

وفي تطور مفاجئ، داهمتهم سيارة أخرى، ونزل منها شخصان ادّعيا أنهما من البحث والتحري السعودي. وجه الاثنان لمعين تهمة غسيل الأموال، وطالباه بفتح هاتفه وتطبيق البنك الخاص به.

وبمجرد أن حصلوا على الوصول إلى حسابه، قاموا بتحويل مبالغ كبيرة إلى حسابات مجهولة. محاولات معين للدفاع عن نفسه باءت بالفشل، حيث تعرض للضرب المبرح وتم احتجازه لمدة خمس ساعات، حتى تأكد أفراد العصابة من وصول الأموال إلى مستلميها.

بعد إطلاق سراحه في الشارع، مجردًا من هاتفه وكل متعلقاته، أدرك معين أنه وقع ضحية لعملية احتيال معقدة.

لكن الحادثة لم تقف عند هذا الحد، إذ قرر معين التحرك سريعًا لتقديم بلاغات للسلطات الأمنية في كل من السعودية واليمن، على أمل استعادة حقوقه ومحاسبة المتورطين.

الإجراءات الأمنية المتخذة

عقب الحادثة، قدم معين بلاغًا للشرطة السعودية وآخر للشرطة في عدن، حيث بدأت السلطات الأمنية في كلا البلدين تحقيقاتها. في اليمن، تمكنت شرطتا دار سعد والبساتين من القبض على شخصين تورطا في استلام الحوالات، بناءً على كشف الحوالات الذي قدمه معين.

التحقيقات لا تزال جارية للإيقاع بباقي أفراد العصابة الذين ساهموا في تنفيذ هذه الجريمة.

في السعودية، يواصل الأمن السعودي تحرياته المكثفة لتعقب أفراد العصابة الذين نفذوا الاحتيال على أراضي المملكة. السلطات تسعى لتحديد هوية المتورطين وملاحقتهم، في إطار جهودها الرامية لمكافحة الجرائم المالية وحماية المقيمين والمواطنين من الوقوع ضحايا لمثل هذه العمليات.

التعاون بين السلطات الأمنية في السعودية واليمن يظهر أهمية التنسيق بين الدول لمواجهة الجرائم العابرة للحدود.

هذه القضية تسلط الضوء على ضرورة تعزيز آليات تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، لضمان سرعة الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

ردود فعل واسعة:

الحادثة أثارت استياء واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن تضامنهم مع معين وضرورة محاسبة الجناة.

وأشار كثيرون إلى أن مثل هذه الجرائم تعكس تحديات أمنية كبيرة تتطلب جهودًا مشتركة بين الدول لمواجهتها. البعض دعا إلى توخي الحذر في التعاملات المالية، خاصة تلك التي تتم عبر وسطاء غير موثوقين.

من ناحية أخرى، أثارت الحادثة تساؤلات حول كفاءة الأنظمة الأمنية والرقابية في مواجهة الجرائم المالية.

في حين طالب البعض بتشديد الرقابة على التحويلات المالية وتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان عدم استغلالها من قبل العصابات الإجرامية. هذه المطالب تعكس قلقًا متزايدًا من انتشار مثل هذه الجرائم في المنطقة.

التداعيات النفسية على الضحية كانت واضحة، إذ أشار معين في تصريحات لاحقة إلى أنه يشعر بالصدمة والخوف من تكرار مثل هذه الحوادث.

ومع ذلك، أكد أنه سيواصل متابعة القضية حتى يتم القبض على جميع المتورطين واستعادة حقوقه.

في الختام، تسلط هذه القضية الضوء على أهمية التعاون الأمني بين الدول لمكافحة الجرائم العابرة للحدود. الجريمة التي تعرض لها معين محضار الكلدي تُظهر كيف يمكن للعصابات استغلال الثقة والمظاهر لتنفيذ مخططات احتيالية معقدة. تعزيز التنسيق الأمني وتوعية الأفراد بمخاطر التعاملات المالية غير الموثوقة يبقى أمرًا حيويًا لضمان حماية المجتمعات من مثل هذه التهديدات.

شارك الخبر