الخميس ، ٠٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٥ صباحاً

قيران يشعل الحرب الأهلية في تعز

ريما الشامي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يصر حاكم تعز العسكري عبدالله قيران على مواصلة حروبه وتفجير الأوضاع الأمنية في محافظة تعز وتحويلها الى ساحة محروقة أخرى للقتل والسلب والنهب ولم يتوقف قيران طيلة الأشهر الماضية عن تشكيل وتسليح المليشيات ونشر الفوضى في المدينة وقد عاد مؤخرا الى تفعيل مخططات التحريض على الاحتراب والاقتتال الداخلي بين أبناء المحافظة من خلال اشرافه على اشرافه على تشكيل الجماعات المسلحة ونشر أفراد العصابات والمسلحين في أرجاء المدحافظة والدفع بهم الى الاقتتال والحرب مع اخوانهم أبناء محافظة تعز الذين أفشلوا حتى الان مخطط الحرب الأهلية التي يريدها قيران وتركوه وحيدا محصورا هو ومجموعة بقايا فلول علي صالح المحتمين بالقصر الجمهوري وبما تبقى من معسكرات الحرس التي يشنون منها حربا عسكرية على القرى و الأحياء السكنية ومن هذه المواقع العسكرية أيضا يقصفون البيوت والسكان الأمنين بقذائف الدبابات والهاون و مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة

اليوم لم يتبق احدا في صف قيران و بقايا فلول علي صالح بعد ان انكشفت حقائق اجرامهم ودمويتهم وعنصريتهم ضد تعز وأهلها الذين يمارسون ضدهم حروبهم الانتقامية من القصر الجمهوري ومعسكرات الحرس فجميع أبناء محافظة تعز وكل الشرفاء تخلوا عن قيران بعد سلسلة مستمرة من المجازر الدموية وجرائم القتل الجماعي وسفك دماء المعتصمين والمتظاهرين السلميين من أبناء المحافظة بسبب مواقفهم الوطنية المناصرة للثورة ، ورغم كل المجازر والجرائم التي ارتكبوها في تعز طيلة الفترة الماضية الا أنها لم تشفي أحقادهم ولا تزال بقايا هذه العصابات بقيادة قيران يخططون للمزيد من سفك الدماء وجرائم القتل وتفجير الأوضاع الأمنية مجددا فلا زال عبدالله قيران يجند المليشيات و يجلب المسلحين من خارج محافظة تعز ويوزع العصابات في أرجاء المدينة ويستحدث المواقع العسكرية في أوساط المناطق والأحياء الأهلة بالسكان ويدفع ويحرض على القتل واشعال الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي بين أبناء تعز ليتمكن بعد ذلك من اذلال المحافظة وتركيعها واباحتها للقتل والسلب والنهب

و في هذه المرحلة يجب على جميع أبناء تعز أن ينتبهوا لمخططات قيران و لا ينجروا أبدا للاقتتال والحرب والصراعات التي يريدها لهم فقد قام قيران مثلا وبالتحديد في الجمعة الماضية بتدبير جريمة قتل مدير امن مديرية شرعب ليتهم بها ويلصقها على جهة أخرى من أبناء المحافظة لولا أن المجني عليه تحدث قبل مقتله بقليل لمن حوله قائلا بأن قيران هو الذي يقف وراء تلك الجريمة ، وطبعا قيران يجيد أساليب الفتن والغدر والدسائس واذكاء الصراعات تماما مثل علي صالح الذي ظل يحكم اليمن بهذه الأساليب 33 عاما والتي أسهمت الى حد كبير في بث الصراعات والفتن والانقسامات في أوساط الشعب وهي البيئة التي هيأت للاستبداد الفردي العائلي لكي يحكم اليمن طيلة الفترة الماضية الممتدة لأكثر من 3 عقود ، ولا نريد اليوم أن يكرر قيران مجزرة أخرى في تعز شبيهة بجريمة علي صالح التي ارتكبها ضد مشائخ الحجرية في 1978 ليذهب بعد ذلك أبناء تعز للانقسام والاحتراب وترك قيران يواصل مشواره في القتل والحرق وسفك الدماء وتدمير تعز بكل حرية

اذن فالواجب الوطني على جميع أبناء تعز يجتم عليهم أن يكونوا واعيين ومدركين بالفتن والدسائس و مخططات الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية التي يريد أن يشعلها قيران في المحافظة فكما يعلم الجميع في محافظة تعز أن قيران مستمر في اجرامه ودمويته وحقده ضد مواطني تعز ولم يتوقف عن تنفيذ مخططات الاحتراب والاقتتال الأهلي الى جانب مسؤليته عن الحرب العسكرية التي يديرها اليوم من القصر الجمهوري ومعسكرات الحرس التي يوجهها لضرب القرى وقصف الأحياء السكنية و فرض الحصار على المدينة ومعاقبة سكانها بحرمانهم من خدمات النظافة ومنع سيارات اللبدية من رفع القمامة الى جانب اخفاؤه للبترول والديزل وبيعهما من القصر الجمهوري فالرجل وكيل اولاد علي صالح في الانتقام من تعز التي تصدرت الثورة وانطلقت منها شرارتها الأولى

اليوم قيران مستمر في تشكيل المليشيات و تسليح أفراد عصابات ذوي سوابق اجرامية ونشرهم في أرجاء اللمدينة وتوجيههم لنشر الفوضى والتقطع والجريمة والسلب والنهب و عصاباته تنتشر اليوم في مختلف أحياء المدينة وكان قد أصدر أوامره في فترة سابقة الى عقال الحارات يحرضهم فيها على تشكيل مجموعات مسلحة الى جانب هذا فهو يطلب من مدراء مديريات المحافظة أن يمدوه بأفراد من مديرياتهم ليجندهم ويسلحهم ويستخدمهم في حربه وفي ضرب اخوانهم في مديريات أخرى وكل هذا يأتي في اطار مخطط خطير يقوده قيران في تعز سيؤدي اذا مانجح الى مأسي وكوارث في المحافظة لا يمكن التنبؤ بعواقبها كون أن قيران في هذه الحالة استطاع ان أن يبث الفتن و يشعل الحرب الأهلية و يؤجج الصراعات بين أبناء المحافظة الواحدة

مرة ثانية وثالثة ورابعة ان قيران يهدف الى نشر الفوضى والقتل في تعز وادخالها في اتون صراعات وأقتتال وحرب اهلية ثم بعد ذلك يبيجها للسلب والنهب والقتل والجريمة وهذه المهمة ستتكفل بها مليشياته المسلحة المجلوبة من خارج المحافظة وبقايا فلول عصابة علي صالح التي تدك تعز اليوم بالدبابات والمدافع والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة فيجب على أبناء تعز ان يفشلوا مخطط تدمير تعز الذي يقوده قيران بالوكالة عن نجل على صالح وأفراد أسرته الذين يريدون الانتقام من تعز و تصفية حسابه مع مواطنيها الأحرار الشرفاء الذين قاموا بواجبهم الديني والانساني والوطني في نصرة الثورة وكانوا دوما شريانها المتدفق النابض في كافة ارجاء اليمن

قيران وعصابته من بقايا فلول نظام علي صالح صاروا اليوم منبذون ومحصورون في القصر الجمهوري و فيما تبقى لديهم من معسكرات الحرس يشنون من مخابئهم تلك حربا عسكرية على المناطق السكنية والبيوت بقذائف الدبابات والهاون ومن تلك المخابئ أيضا يخططون لاشعال الحرب الاهلية بين أبناء المحافظة و نشر الفوضى في تعز كمقدمة أولى لاستباحة المدينة ونهبها و حرقها واذلال كافة أبناء تعز ، هؤلاء العصابة الذين يقودهم قيران والعوبلي يتحكمون اليوم بموارد المحافظة و يقوم قيران شخصيا من القصر الجمهوري ببيع البترول والديزل وتحويله الى السوق السوداء من أجل تمويل اجرامهم وعصاباتهم ومصاريف المليشيات التي يسلحونها وينشرونها في ارجاء تعز لتقوم بأعمال الفوضى والتقطع والجريمة ، كما أًصدر أيضا قيران أوامره الى مدراء مكاتب الضرائب والزكاة بتوريد ايرادات المحافظة من الضرائب والزكاة والايرادات الأخرى الى القصر الجمهوري بدلا عن البنك المركزي وذلك لكي تكون هذه الأموال تحت تصرفه الشخصي المباشر لينفقها على حربه التي يشنها على أبناء محافظة تعز وكذلك على تسليح المليشيات وجلب المسلحين و يمول بها أيضا مخططات الاقتتال والحرب التي يسعى لاشعالها بين أبناء المحافظة ولا توجد غرابة اطلاقا في صدور اوامر قيران بتوريد مبالغ الزكاة والضرائب الى القصر الجمهوري فهو ليس مديرا للأمن فحسب ولكنه صاحب القرار في محافظة تعز وهو حاكمها العسكري والأمر الناهي فيها وما يسمى بالسلطة المحلية و هيئتها وقوانينها و محافظ المحافظة كل هؤلاء ليسوا الا مجرد ديكور شكلي زائف