السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٤ صباحاً

علي صالح يغير تكتيك الحرب على تعز

ريما الشامي
السبت ، ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
يستمر علي صالح وبقايا نظامه في مواصلة تنفيذ مخططاته الانتقامية من تعز ومواطنيها فمنذ انسحاب الدبابات والأليات الثقيلة والثكنات العسكرية من الأحياء السكنية والمرافق الحكومية في المدينة لجأت بقايا نظام علي صالح الى تغيير في تكتيك الحرب على تعز وأدخلت اليها وسائل مختلفة وأساليب أخرى عن طريق فرق القتل والاغتيالات التي تقوم بعمليات التصفيات الجسدية لأنصار الثورة وحماة التظاهرات السلمية من الجنود والضباط وأبناء القبائل الذين منعوا قوات علي صالح وبلاطجته من مواصلة مذابحهم الدموية ضد المعتصمين السلميين بعد ارتكابهم لسلسلة من المذابح الدموية وجرائم القتل ضد المدنيين واحراق ساحة الحرية

الملاحظ أنه منذ الانسحاب التكتيكي للثكنات العسكرية والاليات الثقيلة من المرافق الحكومية والمدنية في تعز بدأ نشاط فرق الاغتيالات التي نفذت عددا من جرائم القتل في شوارع المدينة يث قتل خلال الأسبوعين الماضيين عددا من أنصار الثورة والجنود المنضمين له من قبل فرق التصفيات والقتل التي شكلت مؤخرا من قبل الادراة العسكرية التي تحكم محافظة تعز بواسطة مدير أمن المحافظة عبدالله قيران والذي يدير بنفسه هذه الفرق

وبحسب مصادر متعددة فقد جاء تشكيل فرق الاغتيالات والتصفيات الجسدية لأنصار الثورة وعددا من الشخصيات والوجاهات في تعز كرد فعل انتقامي من هذه المحافظة وأبنائها بسبب فشل بقايا نظام علي صالح وقواته العسكرية في اخماد فعاليات الثورة السلمية ، وتفيد معلومات تسربت من مصادر مقربة من الادراة العسكرية في المحافظة بوجود قوائم اغتيالات تتضمن شخصيات عسكرية ومدنية ووجاهات متعددة الانتماءات ستتم تصفيتها خلال المرحلة القادمة بغية ادخال تعز في صراعات وانقسامات داخلية وهو ما يفسر كمحاولة من علي صالح و بقايا نظامه لاستهداف المحافظة والانتقام منها واعادة فرض السيطرة العسكرية عليها وقمع فعاليات الثورة السلمية بالقوة على غرار ما جرى من اقتحام ساحة الحرية في مايو الماضي

الجدير بالذكر ان الحرب العسكرية التي شنتها قوات علي صالح على مدينة تعز خلال الأشهر الماضية من خلال الثكنات العسكرية المتواجدة في الأحياء السكنية وضرب منازل المواطنيين بالدبابات والأسلحة الثقيلة قد أوجد تعاطف شعبي مع السكان المدنيين في تعز الى جانب تركيز اعلامي على جرائم بقايا نظام علي صالح وقصفه العشوائي للأحياء السكنية والمنازل في وقت لم يستطع الهجوم العسكري ان يحقق أية نتائج على الأرض مما أجبر بقايا النظام في نهاية المطاف الى سحب الدبابات والاليات العسكرية والثكنات من المرافق المدنية والمدارس و المكاتب الحكومية تحت غطاء التهدئة واللجنة العسكرية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية، وهذا الوضع الجديد كشف عن عجز علي صالح وبقايا نظامه عن الحسم العسكري بألوية الجيش والاسلحة الثقيلة ما دفعهم الى تغيير في تكتيك حربهم الانتقامية في تعز بواسطة استخدام أساليب مختلفة فالتحشيد العسكري لا يزال مستمر للمحافظة و كذلك استجلاب المجموعات المسلحة وعصابات البلاطجة والقناصة من خارج المحافظة في نفس الوقت الذي تمارس فيه فرق الاغتيالات عمليات القتل والتصفيات الجسدية لأنصار الثورة الى جانب وجود القوائم المعدة للقتل والاغتيالات وهو ما سيهيئ لادخال تعز في دوامة الفوضى والجريمة والصراع اذا ما توسع هذا المخطط الذي يشرف على تنفيذه بقايا الادراة العسكرية التي تحكم تعز حاليا