لطالما مثّلت خزانة القرويين مصدر إعجاب لسكان مدينة فاس المغربية، ولكن قلّة قليلة فقط من الأشخاص استطاعوا دخولها.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما مثّلت خزانة القرويين مصدر إعجاب لسكان مدينة فاس المغربية، ولكن قلّة قليلة من الأشخاص فقط استطاعوا دخولها.
ويعود تأسيس تلك المكتبة إلى العام 859، لتكون بذلك أقدم مكتبة في العالم، حيث توجد متاهات من الغرف التي اعتكف فيها الطلاب والعلماء في معزل عن العالم الخارجي.
وتقول عزيزة شعّوني، وهي مهندسة معمارية من سكان فاس الأصليين والتي أشرفت على إعادة ترميم المكتبة: "لطالما عرفنا مكان المكتبة، لكن كنا نعلم بأن دخولها غير مسموح. لم أعلم ماذا يوجد خلف جدرانها."
وفي العام 2012، دعت وزارة الثقافة المغربية شعوني من كندا لإلقاء نظرة على المكتبة، حيث وجدت أن وضعها يسوء، إذا أوضحت: "كانت رائعة، لكن في وضع سيء جداً."
ومع مرور السنوات، ونظراً لتجمع الأمطار في المبنى، وجدت شعوني نهراً جارياً تحت المكتبة، حيث صممت نظام قنوات تحت الأرض لتصريفه وحماية المبنى من الانهيار.
كما بدأت شعوني حملة لحفظ الكتب وأخذ نسخ رقمية لأقدم النصوص، والتي يُوجد بينها قرآن يعود إلى القرن التاسع مكتوب بالخط الكوفي على جلد الجمل. وستُستخدم أحدث الأجهزة لإصلاح الثقوب في الأوراق القديمة. ومن المتوقع، أن تساهم مبادرة الرقمنة في جعل العلوم التي احتفظت فيها المكتبة لقرون متاحة حول العالم. ومن المخطط أن تفتح المكتبة أبوابها للعامة في العام 2017.
وتضيف شعوني: "كنا دائماً نكتشف أشياء جديدة خلف الجدران." ويُوجد من بين هذه الاكتشافات حجرة خفيّة تعود إلى القرن الثاني عشر تغطيها قبّة من الخشب المنقوش.
أما شعوني فليست المرأة الأولى التي لديها الفضل بإدخال تحسينات على المكتبة، إذ أسست المكتبة ابنة تاجر تونسي ثري تدعى فاطمة الفهيري. ويعود لوالدها الفضل في تأسيس المسجد والجامعة في القرويين.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما مثّلت خزانة القرويين مصدر إعجاب لسكان مدينة فاس المغربية، ولكن قلّة قليلة من الأشخاص فقط استطاعوا دخولها.
ويعود تأسيس تلك المكتبة إلى العام 859، لتكون بذلك أقدم مكتبة في العالم، حيث توجد متاهات من الغرف التي اعتكف فيها الطلاب والعلماء في معزل عن العالم الخارجي.
وتقول عزيزة شعّوني، وهي مهندسة معمارية من سكان فاس الأصليين والتي أشرفت على إعادة ترميم المكتبة: "لطالما عرفنا مكان المكتبة، لكن كنا نعلم بأن دخولها غير مسموح. لم أعلم ماذا يوجد خلف جدرانها."
وفي العام 2012، دعت وزارة الثقافة المغربية شعوني من كندا لإلقاء نظرة على المكتبة، حيث وجدت أن وضعها يسوء، إذا أوضحت: "كانت رائعة، لكن في وضع سيء جداً."
ومع مرور السنوات، ونظراً لتجمع الأمطار في المبنى، وجدت شعوني نهراً جارياً تحت المكتبة، حيث صممت نظام قنوات تحت الأرض لتصريفه وحماية المبنى من الانهيار.
كما بدأت شعوني حملة لحفظ الكتب وأخذ نسخ رقمية لأقدم النصوص، والتي يُوجد بينها قرآن يعود إلى القرن التاسع مكتوب بالخط الكوفي على جلد الجمل. وستُستخدم أحدث الأجهزة لإصلاح الثقوب في الأوراق القديمة. ومن المتوقع، أن تساهم مبادرة الرقمنة في جعل العلوم التي احتفظت فيها المكتبة لقرون متاحة حول العالم. ومن المخطط أن تفتح المكتبة أبوابها للعامة في العام 2017.
وتضيف شعوني: "كنا دائماً نكتشف أشياء جديدة خلف الجدران." ويُوجد من بين هذه الاكتشافات حجرة خفيّة تعود إلى القرن الثاني عشر تغطيها قبّة من الخشب المنقوش.
أما شعوني فليست المرأة الأولى التي لديها الفضل بإدخال تحسينات على المكتبة، إذ أسست المكتبة ابنة تاجر تونسي ثري تدعى فاطمة الفهيري. ويعود لوالدها الفضل في تأسيس المسجد والجامعة في القرويين.