ويحاكم غولن (74 عاما) الذي يعيش منذ أكثر من 15 عاما في الولايات المتحدة، أمام محكمة في اسطنبول مع عشرات من رجال الشرطة بتهمة “تشكيل منظمة إرهابية” والقيام ب”محاولة انقلاب عسكري”.
قد يعجبك أيضا :
ويتهم أردوغان غولن بالغدر به من خلال التسلل إلى دوائر الدولة واختلاق الاتهامات بالفساد الموجهة إلى حكومته وعائلته بالذات في /ديسمبر 2013.
وفي ختام مرافعة تضمنت 1453 صفحة طلب المدعي العام المكلف بالملف إنزال عقوبة السجن المؤبد بحق الداعية وقائدين سابقين في الشرطة.
قد يعجبك أيضا :
لكن غولن الذي لن يمثل شخصيا أمام القضاة، نفى بشكل قاطع على الدوام هذه الاتهامات. ومطاردته لا تشكل برايه سوى دليلا إضافيا على الانحراف الاستبدادي للرجل القوي في تركيا.
وحتى قبل بدء الجلسات ندد محاميه نورالله البيرق بملف فارغ، وقال “لا يوجد أي دليل على تشكيل أي منظمة إرهابية. والاتهامات لا تستند إلا على ادعاءات ومجرد تصريحات. وهذا ليس كافيا”.
قد يعجبك أيضا :
ويلاحق المتهمون الـ66 الآخرون، معظمهم من عناصر الشرطة، بتهمة الانتماء إلى منظمة مسلحة ويواجهون عقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و330 سنة.
والمحاكمة ليست الأولى بحق غولن، لكن يبدو أنها تحظى بأكبر تغطية إعلامية لأنها مرتبطة مباشرة بالتحقيق القضائي في قضية الفساد، التي أدت رحيل أربعة وزراء وشكلت مادة دسمة لشبكات التواصل الاجتماعي التي تناقلت مقتطفات من المكالمات الهاتفية المحرجة لأردوغان ونجله بلال.
هذا وفشلت الحكومة التركية في الحصول على موافقة من واشنطن لتسليم غولن، ما دفعها مؤخرا إلى رفع دعوى ضده أمام القضاء الأميركي.