تزايد الحديث في اليمن في الأيام الأخيرة، عن فرضية "قيام روسيا بتدخل عسكري في البلاد"، على غرار سوريا، قراءة استندت على أن عدم حسم المعركة مبكرا من قبل التحالف العربي، سيجعل من اليمن تبدو أنسب الأماكن لتثأر موسكو لهزائمها الأخيرة في سوريا، وهذا ما ستفعله إيران أيضا، رغم أن محللين يمنيين استبعدوا هذه الفرضية.
وطرحت زيارات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، المتكررة، إلى سفارة روسيا في صنعاء، تساؤلات عدة، حول خلفيات هذا التحرك من قبل صالح، فضلا عن الرسائل المراد بعثها من قبل الروس إلى التحالف العشري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من طهران وقوات المخلوع صالح.
قرار التدخل صعب
من جهته، رأى رئيس تحرير صحيفة "الوسط"، جمال عامر، أن مساعي موسكو في الأزمة اليمنية، لا تعدو أن تكون "إشارات لها علاقة أكثر بالضغط على الرياض ودول التحالف، للقبول بـ(مفاوضات جنيف2)، على أساس "إعلان هدنة مع أول لقاء بين طرفي الصراع"، يفضي إلى "وقف الحرب قبل الخوض في تنفيذ القرار الأممي (2216)".
وأضاف في تصريح لـ"عربي21" أن "محاولة الروس لعب دور سياسي في الملف اليمني، ناتج عن الموقف السلبي الذي تبديه إيران في هذا الشأن، وانشغالها بسوريا".
واستبعد عامر، فرضية التدخل العسكري من قبل روسيا، وقال: "إن التدخل العسكري، قرار صعب، في الوقت الراهن، بسبب أن صنعاء لا تمثل للقيادة الروسية، ذات الأهمية التي تشكلها دمشق".
من جانب أخر، أشار رئيس تحرير صحيفة الوسط، إلى أن زيارة صالح لسفارة روسيا هو "استثمار للزيارة السابقة التي خلطت الأوراق السياسية، وكسرت من حدة الحصار السياسي عليه رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام".
لكنه قلل من أهمية هذه الزيارة، بقوله إن: "الأمر لا يتجاوز مسألة وضع روسيا على حقيقة ما يجري دون وسيط، حتى وإن كان من طرفه".
وبحسب عامر، فإن "صالح يعتقد أن زيارته للسفارة الروسية لا تفيد، بقدر ما تثير هذه التحركات، حنق خصومه في الداخل والخارج".
وزار علي صالح السفارة الروسية بصنعاء، مرتين، الأولى جرت مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لتقديم العزاء في ضحايا الطائرة المنكوبة في سيناء المصرية، والثانية حدثت قبل أيام، لاستنكار حادثة إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود مع سوريا.
تدخل مرهون بتطورات سوريا
من جهته، استبعد المحلل والسياسي اليمني، عبدالناصر المودع، حدوث تدخل عسكري روسي في اليمن، من قبيل إرسال قوات روسية، مثلما حدث في سوريا"، مفسرا ذلك بكون الموقف الروسي من الأحداث في البلاد، لا ينبئ بأنه "سيتطور إلى التورط بالتدخل العسكري المباشر".
وقال في تصريح لـ"عربي21" إن "روسيا رسميا، تعترف بالسلطة الشرعية، وتطالب بالعودة للحوار السياسي، كما أنه لم يثبت حتى الآن بأنها منحازة للحوثيين".
ومن جهة نظر، المودع، فإن "التدخل الروسي باليمن قد يحدث في حال حدوث تطورات خطيرة في الأزمة السورية، تفضي إلى صراع مباشر مع السعودية، وقد يكون هذا التدخل استثمارها كورقة ضغط عليها"، منوها إلى أن "هذا الاحتمال يظل ضعيف جدا".
وفي شأن متصل، علق السياسي اليمني على زيارات المخلوع صالح، ومن قبل المظاهرات التي نظمها الحوثيون أمام سفارة موسكو بصنعاء، والتي تأتي "في سياق بحثهم عن حليف خارجي يعزز من مواقعهم، خصوصا أن هذه التحركات تتم وفق ضخ إعلامي من قبل أجهزة دعائية يديرونها".
ولفت إلى أن "الحوثي وصالح، يعيشان في حالة من الوهم، بأن تدخل الدب الروسي أصبح وشيكا، وهو ما يساهم في خلق الآمال لدى أتباعهم، وبث روح الهزيمة لدى خصومهم".
واستنادا للمواقف الروسية السابقة، بخصوص الأزمة اليمنية، فقد امتنع ممثلها في مجلس الأمن الدولي، عن التصويت على القرار الدولي رقم 2216 الذي يدين الحوثيين وحلفاءهم.
جدير بالذكر أن موسكو فشلت في تنشيط محادثات السلام المتعثرة بين الحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة "أنصارالله" (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يتزعمه المخلوع علي عبدالله صالح، عبر سفيرها فلاديمير ديدوشتين، الذي زار الرياض، وعاد منها إلى صنعاء في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.
وطرحت زيارات الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، المتكررة، إلى سفارة روسيا في صنعاء، تساؤلات عدة، حول خلفيات هذا التحرك من قبل صالح، فضلا عن الرسائل المراد بعثها من قبل الروس إلى التحالف العشري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المدعومين من طهران وقوات المخلوع صالح.
قرار التدخل صعب
من جهته، رأى رئيس تحرير صحيفة "الوسط"، جمال عامر، أن مساعي موسكو في الأزمة اليمنية، لا تعدو أن تكون "إشارات لها علاقة أكثر بالضغط على الرياض ودول التحالف، للقبول بـ(مفاوضات جنيف2)، على أساس "إعلان هدنة مع أول لقاء بين طرفي الصراع"، يفضي إلى "وقف الحرب قبل الخوض في تنفيذ القرار الأممي (2216)".
وأضاف في تصريح لـ"عربي21" أن "محاولة الروس لعب دور سياسي في الملف اليمني، ناتج عن الموقف السلبي الذي تبديه إيران في هذا الشأن، وانشغالها بسوريا".
واستبعد عامر، فرضية التدخل العسكري من قبل روسيا، وقال: "إن التدخل العسكري، قرار صعب، في الوقت الراهن، بسبب أن صنعاء لا تمثل للقيادة الروسية، ذات الأهمية التي تشكلها دمشق".
من جانب أخر، أشار رئيس تحرير صحيفة الوسط، إلى أن زيارة صالح لسفارة روسيا هو "استثمار للزيارة السابقة التي خلطت الأوراق السياسية، وكسرت من حدة الحصار السياسي عليه رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام".
لكنه قلل من أهمية هذه الزيارة، بقوله إن: "الأمر لا يتجاوز مسألة وضع روسيا على حقيقة ما يجري دون وسيط، حتى وإن كان من طرفه".
وبحسب عامر، فإن "صالح يعتقد أن زيارته للسفارة الروسية لا تفيد، بقدر ما تثير هذه التحركات، حنق خصومه في الداخل والخارج".
وزار علي صالح السفارة الروسية بصنعاء، مرتين، الأولى جرت مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لتقديم العزاء في ضحايا الطائرة المنكوبة في سيناء المصرية، والثانية حدثت قبل أيام، لاستنكار حادثة إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود مع سوريا.
تدخل مرهون بتطورات سوريا
من جهته، استبعد المحلل والسياسي اليمني، عبدالناصر المودع، حدوث تدخل عسكري روسي في اليمن، من قبيل إرسال قوات روسية، مثلما حدث في سوريا"، مفسرا ذلك بكون الموقف الروسي من الأحداث في البلاد، لا ينبئ بأنه "سيتطور إلى التورط بالتدخل العسكري المباشر".
وقال في تصريح لـ"عربي21" إن "روسيا رسميا، تعترف بالسلطة الشرعية، وتطالب بالعودة للحوار السياسي، كما أنه لم يثبت حتى الآن بأنها منحازة للحوثيين".
ومن جهة نظر، المودع، فإن "التدخل الروسي باليمن قد يحدث في حال حدوث تطورات خطيرة في الأزمة السورية، تفضي إلى صراع مباشر مع السعودية، وقد يكون هذا التدخل استثمارها كورقة ضغط عليها"، منوها إلى أن "هذا الاحتمال يظل ضعيف جدا".
وفي شأن متصل، علق السياسي اليمني على زيارات المخلوع صالح، ومن قبل المظاهرات التي نظمها الحوثيون أمام سفارة موسكو بصنعاء، والتي تأتي "في سياق بحثهم عن حليف خارجي يعزز من مواقعهم، خصوصا أن هذه التحركات تتم وفق ضخ إعلامي من قبل أجهزة دعائية يديرونها".
ولفت إلى أن "الحوثي وصالح، يعيشان في حالة من الوهم، بأن تدخل الدب الروسي أصبح وشيكا، وهو ما يساهم في خلق الآمال لدى أتباعهم، وبث روح الهزيمة لدى خصومهم".
واستنادا للمواقف الروسية السابقة، بخصوص الأزمة اليمنية، فقد امتنع ممثلها في مجلس الأمن الدولي، عن التصويت على القرار الدولي رقم 2216 الذي يدين الحوثيين وحلفاءهم.
جدير بالذكر أن موسكو فشلت في تنشيط محادثات السلام المتعثرة بين الحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة "أنصارالله" (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يتزعمه المخلوع علي عبدالله صالح، عبر سفيرها فلاديمير ديدوشتين، الذي زار الرياض، وعاد منها إلى صنعاء في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.