الرئيسية / يمنيون في المهجر / محنة لاجئة يمنية في الصومال فقدت التواصل بوالديها (تفاصيل القصة)
محنة لاجئة يمنية في الصومال فقدت التواصل بوالديها (تفاصيل القصة)

محنة لاجئة يمنية في الصومال فقدت التواصل بوالديها (تفاصيل القصة)

22 مايو 2015 02:25 مساء (يمن برس)
"كنا قد اعتدنا على صوت إطلاق النار لكن الوضع تغير مؤخرًا فصار القصف الجوي ينزل علينا كالمطر. لم يكن لديّ مهرب ولا مخبأ تحت الأرض ألجأ إليه. اضطررنا إلى الفرار من اليمن طلبًا للسلامة".

بهذه الكلمات عبرت اللاجئة اليمنية، أمينة (اسم مستعار)، عن مأساتها. قررت أمينة وعائلتها الفرار من "شميلة" في اليمن بعد أن نجوا من القصف المؤلم الذي استمر 15 يومًا. ووصفت أمينة كيف صارت المدينة مهجورة وخاوية على عروشها خلال الأيام الأخيرة التي سبقت فرارها من "شميلة".

ووصل أكثر من 5000 شخص إلى "بونتلاند" و"أرض الصومال" منذ 27 آذار/ مارس بعد أن تحملوا مشاق رحلة محفوفة بالمخاطر على متن قارب من مناطق مختلفة في اليمن. ويُتوقع وصول نازحين آخرين خلال الأسابيع القادمة.

وقد يتشتت شمل أفراد العائلة الواحدة في خضم الفوضى التي تشيعها حالات النزاع، ما يزيد من الكرب الذي يعانيه الأقارب الذين يواجهون حالة من عدم اليقين بشأن مصير أحبَّتهم.

فقدت أمينة الاتصال بوالديها في خضم النزوح ووصلت إلى بربرة في أرض الصومال، ولم يبق لديها من الأمل في رؤيتهما مجددًا إلا الشيء اليسير. لكنها تمكنت من معرفة مكانهما بمساعدة جمعية الهلال الأحمر الصومالي التي ما تزال تستقبل اللاجئين والعائدين من اليمن.

تقول أمينة: "كانت أسعد لحظات حياتي. صحيح أنني أقف على بعد عدة أميال من والديَّ، لكن في اللحظة التي سمعت صوتيهما علمتُ أن هناك فرصة للاجتماع بهما من جديد".

لا تدخر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الصومالي جهدًا في سبيل مد يد العون لضحايا الأزمة اليمنية ليتمكنوا من استعادة تواصلهم مع أقاربهم، بما في ذلك البحث عن الأشخاص المفقودين والكشف عن مصير الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

وبحسب مندوب اللجنة الدولية السيد أيمن تهامي، الذي يعمل حاليًا في ميناء بربرة، فإن هذا العمل يشكل تحديًا وذلك بالنظر إلى العدد المتزايد من القادمين الجدد من اليمن.

يقول أيمن تهامي: "ثمة صعوبات تعترض إيواء العدد الضخم للقادمين من اليمن في مركز الاستقبال في بربرة. وتشكل اللغة حاجزًا أمام تواصل اللاجئين مع أهل الصومال إذ إنهم لا يتحدثون اللغة الصومالية، وسوف يستغرق الأمر وقتًا حتى يمكنهم التكيف مع ثقافة البلد".

ويضيف مندوب اللجنة الدولية قائلاً: "فقدتْ بعض العائلات أحباءها خلال هذه الأزمة وكانت وجوههم تنطق بالحزن والكآبة عند وصولهم. ففقدان حبيب أو عزيز ليس بالأمر الهين، ونحن لا نألوا جهدًا في سبيل الكشف عن مصير أفراد العائلات وأماكنهم".
شارك الخبر