الرئيسية / مال وأعمال / صادم: 61% من أسر اليمن تواجه الموت جوعاً... الأرقام الجديدة تكشف كارثة إنسانية لم نشهدها من قبل!
صادم: 61% من أسر اليمن تواجه الموت جوعاً... الأرقام الجديدة تكشف كارثة إنسانية لم نشهدها من قبل!

صادم: 61% من أسر اليمن تواجه الموت جوعاً... الأرقام الجديدة تكشف كارثة إنسانية لم نشهدها من قبل!

نشر: verified icon مروان الظفاري 20 ديسمبر 2025 الساعة 03:30 مساءاً

في تطور مأساوي يهز الضمير الإنساني، يواجه 20 مليون يمني - رقم يفوق سكان 4 دول خليجية مجتمعة - شبح الموت جوعاً، بينما يكشف تقرير صادم لبرنامج الغذاء العالمي أن ثلثي شعب كامل لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية. في كل دقيقة تمر، طفل يمني آخر يدخل مرحلة سوء التغذية الحاد، في أسوأ أرقام شهدها التاريخ اليمني المعاصر.

فاطمة أحمد، أم لخمسة أطفال من صنعاء، تروي مأساتها بصوت مختنق: "أقطع وجباتي إلى نصفين لأطعم أطفالي، وأحياناً أتظاهر بأنني شبعت لأراهم يأكلون." هذه الحالة تعكس واقع 61% من الأسر اليمنية التي تعيش حالة انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني أكثر من ثلث الأسر من حرمان غذائي شديد، خاصة في محافظات الضالع والبيضاء وريمة والجوف وحجة، حيث تتفاقم الأوضاع بين النساء المعيلات والنازحين.

يشير الخبراء إلى أن الأزمة الحالية تجاوزت أسوأ المستويات المسجلة في 2018، مع استمرار الصراع المسلح وتعليق المساعدات الإنسانية وانهيار الاقتصاد المحلي. د. مريم العولقي، خبيرة التغذية في برنامج الغذاء العالمي، تحذر: "الوضع تجاوز كل الحدود المقبولة إنسانياً، ونحن أمام مجاعة جماعية محتملة إذا لم تتدخل الحكومات والمنظمات الدولية فوراً." هذه الأزمة التي تشبه في حجمها المجاعة الأيرلندية الكبرى، تنتشر بسرعة حريق الغابات يلتهم كل شيء في طريقه.

في أحياء صنعاء وتعز، تقف العائلات في طوابير طويلة أمام مراكز التوزيع النادرة، بينما يفقد الأطفال التركيز في المدارس من شدة الجوع. أحمد سعد، نازح من الحديدة، يحكي بمرارة: "أولادي لم يتذوقوا اللحم منذ 8 أشهر، ويتناولون وجبة واحدة كل يومين." الخبراء يحذرون من أن جيلاً كاملاً مهدد بسوء التغذية المزمن، مما قد يؤدي لهجرة جماعية نحو الدول المجاورة وانهيار كامل للنسيج الاجتماعي اليمني.

بينما يعيش العالم في وفرة غذائية، يسابق اليمن الزمن لإنقاذ شعب كامل من المجاعة. كل تبرع ينقذ حياة، وكل صوت مرفوع يُحدث فرقاً في هذا السباق الإنساني المصيري. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيشهد التاريخ انقراض شعب كامل بسبب الجوع بينما العالم يتفرج؟

شارك الخبر