إن تصميم جدول يصنف الجامعات على أساس الفرص الوظيفية سيكون أمراً مفيداً.
ولكن هذا الترتيب العالمي الجديد يوضح لنا ما هو أبعد من مدى تلبية الجامعات الفردية لحاجة خريجيها من الفرص الوظيفية لدخول سوق العمل.
وقد استند التصنيف العالمي، الذي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز الدولية)، على مقابلات أجريت مع 2500 شخص من أرباب العمل في جميع أنحاء العالم، الذين طلب منهم تقييم الجامعات بناء على مجموعة من المعايير، التي من ضمنها ما إذا كان الخريجون على استعداد للعمل، ونوعية التعليم، والخبرة في مجالات معينة، والمرافق، والسمعة، والعلاقات مع قطاع الأعمال التجارية.
قائمة التنصيف أدناه ..
والذي يبدو مثيراً للدهشة بشكل جلي، كما في العديد من تصنيفات الجامعات الدولية الأخرى، هو هيمنة المؤسسات الأنجلوسكسونية، حيث تتضمن القائمة 14 جامعة أمريكية وبريطانية ضمن الـ20 جامعة الأولى في التصنيف، ومع احتواء الـ20 جامعة الأولى في التصنيف على جامعة كندية واحدة فبذلك يكون التصنيف لأفضل 20 جامعة في العالم يحتوي على 15 جامعة ناطقة باللغة الإنجليزية.
وهذا يوضح كل من هيمنة اللغة الإنجليزية كلغة عالمية والتحيز المحتمل تجاه العالم الناطق باللغة الإنجليزية. لكن التصنيفات تكشف أيضاً عن وجود عدد من الاتجاهات الأخرى المثيرة للاهتمام.
أولها هو أن التعليم أصبح عملة عالمية بشكل متزايد، وهو ما أشرت إليه في مقال سابق من هذا العام. ويشير الكثير من قادة الجامعات إلى أن الطلاب يتقدمون بطلبات للدراسة في الخارج، ولاحظوا أن أعداد الأمريكيين الذين يدرسون في الخارج بلغت أعلى المستويات، مما يعكس وعياً بإمكانية أنهم سيتنافسون على كل من الوظائف والعمل في بيئة دولية.
وهناك دلائل أيضاً تشير إلى أن هيمنة وسيادة الأنجلوسكسونية تتعرض للتهديد. وفي عام 2010، عندما تم نشر التصنيف العالمي لأول مرة، تضمن التصنيف لأفضل 150 جامعة %10 فقط من الجامعات الآسيوية، أما في تصنيف هذا العام، فهذه الجامات تشكل %20.
وهذا الأمر هو نتيجة طبيعية لكون التعليم أصبح سوقاً عالمياً وانعكاساً لسرعة لحاق الاقتصادات الآسيوية بالغرب أيضاً. وهناك أيضا دلائل على وجود فجوة بين الجامعات الرائدة في العالم، والتي تركز على استقطاب الطلبة الدوليين بشكل متزايد، وتلك التي تظهر تركيزاً محلياً بشكل أكبر.
ووفقاً لـ(لوران دبسكواير)، الشريك الإداري في مؤسسة (إيميرجينغ– Emerging)، إحدى المؤسسات الاستشارية التي أصدرت التصنيف، إنه في الوقت الذي تستمر فيه الجامعات الأنجلوسكسونية في فرض هيمنتها، فإن المعاهد الأمريكية-البريطانية الأخرى قد تراجعت إلى أسفل الترتيب، بمعدل 5 مراكز. وأضاف: "تماماً مثل الدوري الإنجليزي، حيث إن الجامعات التي احتلت المراتب الأولى لديها مجموعة من الطلاب الدوليين، وتفكر على نطاق دولي، على عكس نظيراتها من الجامعات التي تتستقطب الطلاب المحليين".
وقد يكون من الحتمي أنه في الوقت الذي يصبح فيه التعليم سوقاً عالمياً بشكل متزايد، فإن عدداً قليلاً من الجامعات ستمتلك المكانة والانتشار لتكون قادرة على تحقيق النجاح.
ونتيجة لذلك، قد نشهد ظهور نخبة من الجامعات التي يمكن أن تتنافس على الساحة الدولية، أما الجامعات الأخرى سينبغي عليها التنافس على المستوى المحلي.
ولكن هذا الترتيب العالمي الجديد يوضح لنا ما هو أبعد من مدى تلبية الجامعات الفردية لحاجة خريجيها من الفرص الوظيفية لدخول سوق العمل.
وقد استند التصنيف العالمي، الذي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز الدولية)، على مقابلات أجريت مع 2500 شخص من أرباب العمل في جميع أنحاء العالم، الذين طلب منهم تقييم الجامعات بناء على مجموعة من المعايير، التي من ضمنها ما إذا كان الخريجون على استعداد للعمل، ونوعية التعليم، والخبرة في مجالات معينة، والمرافق، والسمعة، والعلاقات مع قطاع الأعمال التجارية.
قائمة التنصيف أدناه ..
والذي يبدو مثيراً للدهشة بشكل جلي، كما في العديد من تصنيفات الجامعات الدولية الأخرى، هو هيمنة المؤسسات الأنجلوسكسونية، حيث تتضمن القائمة 14 جامعة أمريكية وبريطانية ضمن الـ20 جامعة الأولى في التصنيف، ومع احتواء الـ20 جامعة الأولى في التصنيف على جامعة كندية واحدة فبذلك يكون التصنيف لأفضل 20 جامعة في العالم يحتوي على 15 جامعة ناطقة باللغة الإنجليزية.
وهذا يوضح كل من هيمنة اللغة الإنجليزية كلغة عالمية والتحيز المحتمل تجاه العالم الناطق باللغة الإنجليزية. لكن التصنيفات تكشف أيضاً عن وجود عدد من الاتجاهات الأخرى المثيرة للاهتمام.
أولها هو أن التعليم أصبح عملة عالمية بشكل متزايد، وهو ما أشرت إليه في مقال سابق من هذا العام. ويشير الكثير من قادة الجامعات إلى أن الطلاب يتقدمون بطلبات للدراسة في الخارج، ولاحظوا أن أعداد الأمريكيين الذين يدرسون في الخارج بلغت أعلى المستويات، مما يعكس وعياً بإمكانية أنهم سيتنافسون على كل من الوظائف والعمل في بيئة دولية.
وهناك دلائل أيضاً تشير إلى أن هيمنة وسيادة الأنجلوسكسونية تتعرض للتهديد. وفي عام 2010، عندما تم نشر التصنيف العالمي لأول مرة، تضمن التصنيف لأفضل 150 جامعة %10 فقط من الجامعات الآسيوية، أما في تصنيف هذا العام، فهذه الجامات تشكل %20.
وهذا الأمر هو نتيجة طبيعية لكون التعليم أصبح سوقاً عالمياً وانعكاساً لسرعة لحاق الاقتصادات الآسيوية بالغرب أيضاً. وهناك أيضا دلائل على وجود فجوة بين الجامعات الرائدة في العالم، والتي تركز على استقطاب الطلبة الدوليين بشكل متزايد، وتلك التي تظهر تركيزاً محلياً بشكل أكبر.
ووفقاً لـ(لوران دبسكواير)، الشريك الإداري في مؤسسة (إيميرجينغ– Emerging)، إحدى المؤسسات الاستشارية التي أصدرت التصنيف، إنه في الوقت الذي تستمر فيه الجامعات الأنجلوسكسونية في فرض هيمنتها، فإن المعاهد الأمريكية-البريطانية الأخرى قد تراجعت إلى أسفل الترتيب، بمعدل 5 مراكز. وأضاف: "تماماً مثل الدوري الإنجليزي، حيث إن الجامعات التي احتلت المراتب الأولى لديها مجموعة من الطلاب الدوليين، وتفكر على نطاق دولي، على عكس نظيراتها من الجامعات التي تتستقطب الطلاب المحليين".
وقد يكون من الحتمي أنه في الوقت الذي يصبح فيه التعليم سوقاً عالمياً بشكل متزايد، فإن عدداً قليلاً من الجامعات ستمتلك المكانة والانتشار لتكون قادرة على تحقيق النجاح.
ونتيجة لذلك، قد نشهد ظهور نخبة من الجامعات التي يمكن أن تتنافس على الساحة الدولية، أما الجامعات الأخرى سينبغي عليها التنافس على المستوى المحلي.