أكد الكاتب الصحفي حجاب الذيابي أن قرار السماح للأجانب بتملك العقارات في المملكة العربية السعودية يمثل فرصة تاريخية لتحويل السوق العقاري إلى منصة استثمارية عالمية، داعياً إلى ضرورة إيجاد توازن بين الانفتاح على العالم وحماية المصالح المحلية.
وأوضح الذيابي في مقاله المنشور بصحيفة "عكاظ" أن هذه الخطوة تعكس طموحات المملكة في تعزيز جاذبيتها الاستثمارية وتحقيق أهداف رؤية 2030، مشيراً إلى أن القرار سيسهم في تنشيط سوق العقار المحلي وتحفيز قطاع البناء والتشييد من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وبينما حدد الكاتب الفوائد المتوقعة من القرار، فقد نبه إلى بعض التحديات المحتملة التي قد تنجم عنه، ومنها ارتفاع أسعار العقارات بشكل قد يشكل ضغطاً على المواطنين، وإمكانية استخدام العقارات كمخزن للقيمة دون إشغال فعلي، إضافة إلى احتمالية تغير النمط الديموغرافي لبعض الأحياء.
واستعرض الذيابي تجارب دول أخرى سبقت المملكة في هذا المجال، مثل كندا ونيوزيلندا، مستخلصاً أن النجاح لا يكمن في السماح أو المنع فحسب، بل في وضع سياسات ذكية تحقق التوازن المطلوب.
واختتم الذيابي بالتأكيد على أن هذا القرار يمثل محطة استراتيجية ضمن رحلة التحول الوطني، مشدداً على أهمية الحوكمة الرشيدة والإدارة المستنيرة لتحقيق الاستفادة القصوى منه مع حماية مصالح الأجيال القادمة.