اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بات أمراً من الماضي، عقب الضربة الجوية السعودية التي استهدفت ميناء المكلا دون تنسيق مسبق، في خطوة وصفها بالعدوان المنفرد.
أثارت الغارات التي نُفذت صباح الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 على الميناء الحيوي بمحافظة حضرموت حريقاً هائلاً وأضراراً مادية فادحة، وسط صدمة كاملة من القيادات الجنوبية التي رأت في العملية تجاوزاً خطيراً للأطر المتفق عليها.
صرحت مصادر قيادية في المجلس بأن هذه الضربة أحادية الجانب تنسف أسس الشراكة القائمة وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعقيد السياسي والعسكري، مؤكدة أن ما جرى يمثل نقطة فاصلة في العلاقات.
حذرت قيادات المجلس من أن العملية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتعقيد الجهود الرامية إلى تثبيت الأمن في حضرموت والمناطق المجاورة، مشددة على أن مثل هذه العمليات لا تخدم مسار التهدئة بل تساهم في تعميق الانقسامات.
أوضاع متوترة في الميناء الاستراتيجي
تسببت الغارات في اندلاع حريق كبير داخل المجمع، وفق ما أفادت به مصادر محلية، وسط حالة من الاستنفار الأمني والقلق بين السكان والعاملين. كما أشارت المعلومات الأولية إلى تضرر مرافق حيوية في الميناء الذي يُعتبر البوابة الاقتصادية الرئيسية لشرق اليمن.
تساؤلات حول مستقبل التنسيق
أثار الحادث تساؤلات واسعة حول مستقبل الشراكة في إدارة الملف الأمني بمحافظات الجنوب والشرق، خاصة مع تأكيد المجلس على ضرورة الالتزام بالتنسيق المشترك واحترام التفاهمات لتجنب مزيد من التصعيد.
أكد مراقبون أن الحادث قد يدفع الأطراف المختلفة إلى إعادة تقييم مواقفها، بما ينعكس على خريطة التحالفات ومسار الأحداث في المرحلة المقبلة، وسط غياب مؤشرات واضحة على احتواء الخلاف حتى الآن.
