فجوة اقتصادية مدمرة تبلغ 203% تفصل بين سعر الدولار في العاصمتين اليمنيتين - حيث يتداول الدولار الأمريكي الواحد بـ1617 ريال في عدن مقابل 534 ريال فقط في صنعاء، محدثاً شرخاً اقتصادياً يهدد بتدمير الوحدة النقدية للبلاد.
تكشف بيانات أسعار الصرف ليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 عن واقع مأساوي يعيشه اليمنيون، حيث يحصل المواطن في عدن على ثلاثة أضعاف القوة الشرائية مقارنة بنظيره في صنعاء عند تحويل نفس المبلغ بالدولار.
التفاصيل الصادمة تشير إلى أن:
- في صنعاء: الدولار يتراوح بين 534-536 ريال (شراء وبيع)
- في عدن: الدولار يقفز إلى 1617-1630 ريال
- الفارق المدمر: 1083 ريال يمني للدولار الواحد
هذا التفاوت الجنوني يعني أن راتب الموظف البالغ 100 دولار يساوي 53,400 ريال في صنعاء بينما يحقق نفس الراتب قوة شرائية تعادل 161,700 ريال في عدن - فارق يكفي لإعالة أسرة كاملة لشهرين.
الأزمة الاقتصادية المتفجرة تدفع المواطنين للعيش في واقع اقتصادي منقسم داخل الوطن الواحد، حيث تتحول رحلة بسيطة من محافظة لأخرى إلى انتقال بين عالمين اقتصاديين منفصلين تماماً.
النتائج الكارثية لهذا الانقسام النقدي تتجلى في:
- انهيار التجارة البينية بين المحافظات
- صعوبة تحويل الأموال والمدخرات
- معاناة الأسر في تأمين احتياجاتها الأساسية
- تآكل الثقة في النظام المصرفي اليمني
الخبراء الاقتصاديون يحذرون من أن استمرار هذا المسار المدمر قد يؤدي إلى انهيار كامل للوحدة الاقتصادية اليمنية، مما ينذر بكارثة إنسانية واجتماعية تطال ملايين المواطنين الذين يعانون أصلاً من ويلات الحرب منذ عقد كامل.