أربع وعشرون ساعة فقط! هذه هي المهلة النهائية التي منحتها الرياض لأبوظبي لسحب قواتها العسكرية من الأراضي اليمنية، في إنذار دبلوماسي لم تشهده العلاقات الخليجية منذ سنوات.
صدر عن الخارجية السعودية بيان رسمي حاسم، أكد أن التحركات الإماراتية على الحدود الجنوبية تمثل تهديداً مباشراً للأمن الوطني، وأن أي اعتداء على سيادة المملكة "خط أحمر لن تتردد في مواجهته بكل الإجراءات اللازمة".
كشف البيان عن تفاصيل مثيرة حول عمليات نقل أسلحة وعربات ثقيلة من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا اليمني، دون الحصول على تصاريح من قيادة التحالف المشترك - وهو ما اعتبرته الرياض "تطوراً بالغ الخطورة".
- المحافظات المستهدفة: حضرموت والمهرة (تشكلان 40% من مساحة اليمن)
- نوع التهديد: ضغط إماراتي على المجلس الانتقالي لعمليات عسكرية قرب الحدود السعودية
- الإطار الزمني: التصعيد بدأ منذ البيان السعودي السابق في 25 ديسمبر 2025
رفضت المملكة بشدة ما وصفته بمحاولات فرض الأمر الواقع العسكري في اليمن خارج إطار التحالف، مؤكدة أن هذه الخطوات تتناقض مع الأهداف التي قام عليها تحالف دعم الشرعية.
دعت الرياض في ختام بيانها إلى تغليب الحكمة وحسن الجوار، مطالبة بإنهاء أي دعم عسكري أو مالي داخل اليمن، ومؤكدة أن الحل الوحيد للقضية الجنوبية يكمن في الحوار السياسي الشامل وليس القوة العسكرية.
السؤال الآن: هل ستستجيب الإمارات لهذا الإنذار الجاد، أم أن المنطقة على أعتاب مواجهة دبلوماسية تعيد رسم خريطة التحالفات الخليجية؟
