تحضر الرياض لأقوى ضربة سياسية ضد النفوذ الإماراتي في اليمن منذ بداية التدخل العسكري، حيث تخطط المملكة لإجراء تعديلات جذرية تستهدف إضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لأبو ظبي عبر إعادة هيكلة الحكومة اليمنية التابعة لها بالكامل.
وفي خطوة تصعيدية غير مسبوقة، سلم محمد عبيد القحطاني، رئيس اللجنة الخاصة السعودية، لائحة شاملة بالتغييرات المطلوبة إلى رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للمملكة، تمهيداً لإصدارها بشكل رسمي.
وتأتي هذه المناورة السياسية الحادة في أعقاب الهجوم على ميناء المكلا الاستراتيجي، إضافة إلى مطالب قيادة العليمي الصريحة بانسحاب القوات الإماراتية من الأراضي اليمنية، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة على الملف.
الاستهداف المباشر للنفوذ الإماراتي:
- تركز التعديلات على إقصاء الشخصيات المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي
- استهداف مؤيدي مشروع تقسيم اليمن الذي تدعمه الإمارات
- تحويل التغييرات الحكومية إلى أداة ضغط مباشرة على الانتقالي الجنوبي
- إضعاف قدرة أبو ظبي على التأثير في القرار السياسي اليمني
وتمثل هذه الخطوة السعودية انعطافة جذرية في استراتيجية التعامل مع الحليف الإماراتي، حيث تستخدم الرياض لأول مرة سلاح التعديلات الحكومية كوسيلة ردع ضد التوسع الإماراتي جنوب اليمن.
