في تطور دبلوماسي استثنائي، شكلت إحدى وعشرون دولة عربية وإسلامية جبهة موحدة لمواجهة الاعتراف الإسرائيلي المفاجئ بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة، في خطوة وصفها البيان المشترك بأنها تحمل تداعيات كارثية على الأمن الاستراتيجي للقرن الإفريقي وحوض البحر الأحمر.
تضم هذه الجبهة الدبلوماسية الصلبة دولاً محورية تشمل السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت وعمان والجزائر والعراق واليمن وفلسطين والصومال والسودان وليبيا وجيبوتي وجزر القمر وتركيا وإيران وباكستان ونيجيريا وغامبيا والمالديف، بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي.
صدر الرفض القاطع رداً على إعلان سلطات الاحتلال يوم الجمعة السادس والعشرين من ديسمبر، والذي اعتبرته الدول الموقعة خرقاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكاً للقانون الدولي الذي يحمي سيادة الدول وسلامة أراضيها.
أشار التحالف إلى أن هذا التجاوز غير المسبوق يمثل سابقة خطيرة تهدم أسس الاستقرار العالمي، مؤكداً دعمه اللامحدود للحكومة الصومالية في مقديشو لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني.
في بعد سياسي لافت، رفض الدبلوماسيون بشكل قاطع ربط هذا الإجراء بأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، معتبرين أن التلاعب بقضايا الانفصال لتحقيق مآرب توسيعية أو تهجيرية يواجه بكل أدوات الضغط الدولية الممكنة.
يضع هذا الاصطفاف الواسع سلطات الاحتلال في مواجهة مباشرة مع الإرادة الدولية، حيث يتوقع مراقبون تنسيقاً مكثفاً في الأمم المتحدة لإبطال أي أثر قانوني لهذا الاعتراف المرفوض، حماية لوحدة الصومال وحفاظاً على السلم العالمي من مخاطر التفتت والانقسام.
