في ظل تصاعد التوترات بمحافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، أعلنت قطر موقفاً دبلوماسياً حاسماً قد يعيد ترتيب الأوراق الإقليمية - حيث أكدت الدوحة يوم الخميس مساندتها الكاملة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومجلس القيادة الرئاسي.
التحرك القطري يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تشهد المناطق الشرقية للبلاد توترات متزايدة تهدد بتقويض جهود التهدئة التي استمرت سنوات. وزارة الخارجية القطرية شددت في بيانها على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف لتجنب التصعيد ومعالجة الخلافات العالقة عبر الحوار والطرق السلمية.
الموقف القطري لم يقتصر على الدعم السياسي فحسب، بل امتد ليشمل تأييد الجهود السعودية والإماراتية الرامية لتعزيز الاستقرار ودفع مسار التهدئة في المنطقة. هذا التنسيق الخليجي يعكس إدراكاً مشتركاً لخطورة الوضع في اليمن الذي يعاني نزاعاً مدمراً منذ سنوات طويلة.
البيان القطري أكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية وسلامتها، مع التركيز على إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود. كما جددت قطر التزامها بدعم جميع المبادرات الهادفة لتعزيز السلم والأمن المجتمعي.
الوضع في اليمن يشهد تعقيدات متزايدة وسط محاولات إقليمية ودولية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، فيما تمثل التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة تحدياً جديداً يتطلب تدخلاً دبلوماسياً عاجلاً وحكيماً.
