امتلأت مشافي الشحر بجرحى المعارك الدامية عقب كمين نصبته قبائل حضرموت لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في تصعيد خطير يأتي بعد ساعات قليلة من البيان السعودي الذي طالب بانسحاب عاجل للقوات الانتقالية من المحافظة.
وتحدى المجلس الانتقالي الجنوبي الموقف السعودي الحازم، حيث واصل التصعيد العسكري في حضرموت رغم تحذيرات الرياض التي أكدت أنها "ما زالت تعول على مبادرة المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بشكل عاجل".
في المقابل، حذر متحدث قبائل حضرموت من أن انتشار "الانتقالي" في غيل بن يمين يهدد السلم الاجتماعي، بينما أكدت سلطات المحافظة وقوفها خلف رئيس مجلس القيادة الرئاسي راشد العليمي ومطالبتها الانتقالي بتسليم المعسكرات فوراً.
وقلب البيان السعودي موازين القوى السياسية، حيث جر المحايدين إلى صف الحكومة اليمنية ووضع حداً لصمت الحكومة تجاه أحداث حضرموت المتصاعدة، بينما رفضت عدة وزارات حكومية بيانات منسوبة لها تساند تحركات الانتقالي.
وسط هذا التوتر المتصاعد، يواصل الصراع إلقاء بظلاله على المدنيين، حيث فارقت طفلة نازحة من سيئون الحياة في أحد مخيمات مأرب بسبب البرد القارس، في مشهد يعكس المعاناة الإنسانية وسط الصراعات السياسية المستمرة.
- التصعيد العسكري: واصل الانتقالي الجنوبي عملياته رغم البيان السعودي
- المقاومة القبلية: كمائن حضرمية تستهدف قوات الانتقالي في غيل بن يمين
- الموقف السعودي: مطالبة حازمة بانسحاب عاجل من حضرموت
- الحكومة اليمنية: كسر الصمت والمطالبة بتسليم المعسكرات
