شهدت العاصمة العُمانية مسقط توقيع محضر اتفاقية استراتيجية بين السعودية وسلطنة عُمان، حيث ترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق الثنائي، في خطوة تُعتبر نقلة نوعية للتعاون الخليجي.
جاء التوقيع على المحضر الاستراتيجي عقب لقاء رسمي بين الوزيرين ركز على تطوير آليات التنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية، حيث كشف البلدان موقفهما الموحد حيال التطورات الجارية شرق اليمن ضمن حوار شامل تناول المستجدات الإقليمية والدولية.
تضمنت الاتفاقية الجديدة عدة محاور رئيسية:
- إطلاق المرحلة الثانية من مشروع التكامل الصناعي المشترك
- تدشين منصة إلكترونية لمجلس التنسيق لتسهيل متابعة المبادرات الثنائية
- تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
- تعزيز آليات التشاور السياسي والأمني في القضايا الإقليمية
أكد الوزيران أن الشراكة الاستراتيجية بين الرياض ومسقط تحقق تطوراً ملحوظاً عبر مختلف القطاعات، مع التزام مشترك بتحقيق نموذج متقدم للتكامل الاقتصادي الذي يعود بالفائدة على شعبي البلدين.
يأتي هذا التطور الدبلوماسي في توقيت حساس تشهد فيه المنطقة تطورات أمنية معقدة، خاصة في ظل اهتمام البلدين المشترك بملف الأزمة اليمنية وتداعياتها على الأمن الإقليمي.
