27 دولاراً في يوم واحد! هذا ما حققته أونصة الذهب من قفزة جنونية لتصل إلى 4,441.23 دولار، مما أشعل موجة صاعدة عارمة اجتاحت محلات الصاغة السعودية منذ ساعات الصباح الأولى.
تصدرت الأرقام القياسية المشهد في جميع أنحاء المملكة، حيث اخترق عيار 21 حاجز الـ465 ريال للجرام الواحد، مسجلاً 465.67 ريال (124.18 دولار)، فيما قفز العيار الأعلى جودة (24) إلى مستوى تاريخي بلغ 532.19 ريال للجرام.
شهدت محلات الذهب مشاهد غير مألوفة من الإقبال والحيرة، حيث تراوحت ردود أفعال الزبائن بين المسارعة للشراء خوفاً من ارتفاعات إضافية، والتريث انتظاراً لانخفاض محتمل. وسط هذا الزخم، سجلت باقي العيارات أرقاماً صادمة:
- عيار 22: 487.84 ريال (130.09 دولار)
- عيار 18: 399.14 ريال (106.44 دولار)
- عيار 14: 310.44 ريال (82.78 دولار)
لم تقتصر الموجة الصاعدة على الذهب الجديد فحسب، بل امتدت لتشمل السبائك الذهبية التي حققت قفزات هائلة عبر جميع الأوزان. سبيكة الكيلوجرام الواحد وصلت إلى 535,913.92 ريال، وهو مبلغ يوازي ثمن سيارة فارهة أو شقة في بعض الأحياء.
الأونصات تحطم التوقعات: سجلت أونصة البيع 16,552.88 ريال، بينما بلغت أونصة الشراء 16,556.63 ريال، ما يعكس فجوة ضئيلة تدل على استقرار نسبي وسط العاصفة السعرية.
أما سوق الذهب المستعمل، فشهد تبايناً واضحاً بين أسعار البيع والشراء، حيث تراوح بيع عيار 21 المستعمل عند 459.31 ريال، مقابل 547.88 ريال لشراء الجديد، ما يوفر فرصة ذهبية لأصحاب المجوهرات القديمة.
تأتي هذه الارتفاعات الحادة مدفوعة بتحركات الأسواق العالمية التي تشهد توتراً متزايداً، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن. السؤال المحوري الآن: هل ستستمر هذه الموجة الصاعدة أم أننا أمام قمة مؤقتة؟
