قرار سعودي مفاجئ بإقصاء الإمارات من سباق الانفصال في اليمن فجر أزمة دبلوماسية حادة بين الحليفتين الخليجيتين، في تطور يهدد بإعادة رسم خارطة التحالفات الإقليمية بعد ثماني سنوات من القتال المشترك.
اندلعت الأزمة عندما اتهم عبد الخالق عبد الله، مستشار رئيس الدولة الإماراتي، الرياض في تغريدة له بـ"تعمد تجاهل مشاركة بلاده في التحالف وحضورها في الجنوب العربي"، رداً على مقال استفزازي لـعبد الرحمن الراشد، أحد أبرز منظري ولي العهد السعودي.
الراشد، في مقاله المثير للجدل بعنوان فتح عش "الانفصاليين"، أكد أن السعودية وحدها تمسك بعصمة اليمن وحدة أو انفصالاً، مشيراً إلى سلطنة عمان كشريك ثانوي بحكم الحدود الجغرافية، متجاهلاً تماماً الدور الإماراتي.
سرد المقال السعودي عدة أسباب قد تُفشل مشروع الانتقالي المدعوم إماراتياً وتقوده لحرب أهلية جنوبية، بينما عرض إمكانية تحقيق المشروع تحت غطاء "الشرعية" السعودية.
أثار المقال غضباً شديداً في أبوظبي، حيث حاولت الإمارات الرد عليه بشتى الطرق دون جدوى، مما يعكس عمق الإحباط الإماراتي من التهميش السعودي المتعمد.
هذه الخلافات حول "من يمسك بعصمة اليمن" - كما تصفها السعودية - تنضم إلى سلسلة متصاعدة من النزاعات بين الحليفتين، مع سعي كل طرف للحفاظ على نفوذه على الأرض في ظل تغير موازين القوى الإقليمية.
