في تطور صادم يهز أوساط الشباب السعودي، أعلنت وزارة الدفاع عن فتح باب التجنيد الموحد للرجال والنساء معاً لأول مرة في التاريخ - ولكن المفاجأة المدوية هي أن لديك 5 أيام فقط لحجز مقعدك في هذه الفرصة التاريخية. الساعات تتساقط كحبات الرمل، و17 وظيفة مدنية فقط تنتظر عشرات الآلاف من الحالمين بالزي العسكري عبر 7 مدن سعودية.
أحمد العتيبي، 22 سنة، يحكي وعيناه تلمعان: "منذ طفولتي وأنا أحلم بارتداء الزي العسكري وحماية وطني، وأخيراً جاءت الفرصة!" فيما تؤكد فاطمة السبيعي، خريجة إدارة الأعمال: "هذه نقطة تحول تاريخية للمرأة السعودية." 120 ساعة فقط تفصل آلاف المتقدمين عن إغلاق باب التقديم إلى الأبد، في سباق محموم ضد الزمن لتحقيق حلم الخدمة العسكرية من رتبة جندي حتى رقيب.
تأتي هذه المبادرة الثورية في إطار رؤية 2030 الطموحة، حيث تسعى المملكة لبناء قوات مسلحة عصرية تواكب التطورات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة. العقيد المتقاعد صالح الشهري يؤكد: "هذه فرصة تاريخية للشباب السعودي للمشاركة في بناء قوة دفاعية تضعنا في مصاف الدول المتقدمة." والأرقام تتحدث بوضوح - معدل 2.4 وظيفة لكل مدينة من المدن السبع، مما ينذر بمنافسة شرسة لم تشهدها المملكة من قبل.
في منازل آلاف الأسر السعودية، تختلط مشاعر الأمل والقلق. عبد الله المطيري، والد لثلاثة أبناء عاطلين، يقول بصوت مرتجف: "أراها شعاع أمل لمستقبل أولادي بعد سنوات من البحث عن عمل." فيما تشهد منصة قيادة الاستقطاب العسكري المشترك زخماً هائلاً من المتقدمين، والتخصصات المطلوبة تتنوع من الهندسة والبرمجة إلى التخصصات الطبية والترجمة، مما يفتح المجال أمام طيف واسع من المؤهلات من الثانوية العامة حتى البكالوريوس.
هذا الإعلان ليس مجرد خبر عادي - إنه بداية عصر جديد من التطوير العسكري السعودي الذي يؤمن بقدرات الشباب والشابات على حد سواء. خبراء التوظيف يحذرون من أن التأخير ساعة واحدة قد يكلفك فرصة العمر، خاصة مع توقعات بوصول عدد المتقدمين إلى 100 ألف شخص. السؤال الآن ليس هل ستتقدم، بل هل ستتقدم قبل أن تغرب شمس اليوم الخامس وتضيع فرصة لا تعوض؟
