في تطور مذهل يشعل الأمل في نفوس المستثمرين، تمكن 400 متخصص فقط من مدينة المنصورة من تحقيق ثورة تقنية حقيقية، مما يعكس قدرة مصر على التحول إلى جنة المستثمرين. وبينما تغرق اقتصادات عالمية كبرى، تتحول مصر بخطوات ثابتة لتصبح قبلة الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا. ولكن مع فتح نافذة الفرص الذهبية، قد لا تبقى مفتوحة طويلاً.
في محادثة حصرية، أشار النائب إبراهيم عبد النظير إلى مرونة مصر في التعامل مع العملة الصعبة وتأمين المناخ الاستثماري، قائلاً: "مصر توفر الأمان للمستثمر بشكل كبير". تزامنت هذه التصريحات مع تأكيد د. عمرو طلعت، وزير الاتصالات، الذي كشف عن إحراز تقدم ملموس في تسويق الكوادر المصرية داخلياً وخارجياً، إذ بدأت شركات سعودية تستفيد من خبرات شباب المنصورة.
بعد نجاح برامج الإصلاح الاقتصادي التي بدأت في 2016، تسعى مصر الآن لإصلاح شامل يجذب المزيد من الاستثمارات. القوى العاملة الماهرة والموقع الاستراتيجي لمصر كجسر بين ثلاث قارات يعزز مكانتها كمركز جذب هام. الخبراء يقارنون هذا التحول بالنهضة السريعة للاقتصادات الآسيوية في التسعينيات، مما يثير توقعات بنمو استثمارات التقنية بفعل تحفيز البيئة المواتية.
على المستوى الشخصي، تُقدِّم مصر فرص عمل جديدة للشباب وسط تحول البلاد إلى مركز تقني إقليمي. تحدث البعض عن ترحيبهم بحماس المستثمرين الجدد، بينما يحذر آخرون من ارتفاع التكاليف في المستقبل القريب. فرص الاستثمار تبدو جلية، ولكن التحديات قد تكمن في جذب المواهب العالمية وتجاوز البيروقراطية المحلية.
باختصار، مصر تسير بلا هوادة نحو تحقيق مكانة متقدمة في تقنيات المستقبل. البنية التحتية والتحولات الرقمية تعد الأسرع نمواً، وتقدم فرصاً غير مسبوقة. الآن هو الوقت المثالي للاستكشاف والاستثمار. السؤال الذي يفرض نفسه: "هل ستغتنم الفرصة الآن، أم ستقف في الصفوف الخلفية نادماً؟"
