في مفاجأة من العيار الثقيل، فاجأت الإمارات سكانها برطوبة تصل إلى 90%، مما جعل من ضباب كثيف يبتلع مدنها لمدة أربعة أيام متتالية. المركز الوطني للأرصاد يحذر من انحدار مدى الرؤية الأفقية حيث أصبح الوضع مرعبًا للسائقين. الرؤية باتت تنحدر لأمتار قليلة فقط.
تفاصيل الحدث الرئيسي هي موجة استثنائية من الرطوبة تضرب الإمارات مصحوبة بضباب كثيف يحجب الرؤية، مما يؤدي إلى تعطل حركة المرور. وصلت الرطوبة إلى 90%، فيما سجلت الفروقات الحرارية 16 درجة بين ليل وصباح، وتركت الدولة تعيش في هذا الوضع لأربعة أيام متتالية. المركز الوطني للأرصاد أصدر تنبيها لقائدي المركبات بسبب تدني مدى الرؤية، حيث وصف السائقون التجربة بأنها مرعبة وخطيرة. محمد العلي، سائق توصيل من دبي، تأخر ساعتين بسبب كثافة الضباب.
من الناحية التاريخية، يعد هذا الوضع ضبابيًا في الطبيعة بسبب ارتفاع الرطوبة المتزامن مع فصل الشتاء، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية للسكان. الرياح الجنوبية الشرقية والموقع الجغرافي مع قرب الإمارات من الخليج العربي، يعززان بناء تلك الضبابية الثقيلة. توقعات خبراء الأرصاد تشير إلى تكرار هذا المشهد خلال الموسم الحالي، مما يعزز الذكريات مع موجات الضباب السابقة التي ضربت المنطقة.
تأثير الضباب على الحياة اليومية في الإمارات يظهر بشكل واضح في تغيير أنماط التنقل وأوقات العمل. النتائج المتوقعة تحسن تدريجي للطقس مع استمرار الحذر المطلوب من السائقين. هناك تحذيرات واضحة وضرورة ملحة للالتزام بقواعد السلامة على الطرق والاستفادة من الأجواء المعتدلة بعد الظهيرة، في ظل قلق السائقين ورضا بعض محبي الطقس البديع.
ضباب الأيام الأربعة ترك الإمارات في حالة من التأهب والحذر، مع تلخيص للنقاط المحورية: رطوبة عالية، ضباب كثيف، وضروة اتخاذ الحذر. النظرة المستقبلية تشير إلى تحسن تدريجي لكن النشرات الجوية تظل أساسية لمتابعة الوضع. ومع دعوة السائقين للالتزام بقواعد السلامة، يبقى السؤال الكبير حاضراً في الأذهان: هل نحن مستعدون للتعامل مع تحديات الطقس الشتوي؟
